"ليش".. فيلم روائي اردني قصير يعرض قريبا

الانباط - سالي الصبيحات
اعلنت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام عن تعاونها لعرض فيلم "ليش" للجمهور الأردني ضمن مشروع "قافلة الأفلام" في المحافظات الأردنية والذي سيتم عرضه ضمن مشروع "عروض أفلام المدارس" وفي مراكز الأفلام التابعة للهيئة.
يذكر بأن الفيلم " ليش" من انتاج "رنا" وهو الفيلم القصير الثاني بعد الفيلم الوثائقي القصير "سمر" والذي مثل الأردن في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2013 وحاز على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الفيلم الفرنسي العربي 2014 بالإضافة لعدة مشاركات دولية.
وعن ملخص الفيلم الروائي القصير "ليش؟، يوضح المخرج محمد الرحاحلة، ان الفيلم يسلط الضوء ويثير مجموعة من الأسئلة حول القضايا التي تحدث من حولنا، مثل البيئة ، وإهمال النظافة والاهتمام بالمرافق العامة وأهمية الرياضة واستغلال المرافق العامة والتحرش بكل أنواعها وانشغال الوالدين بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وتقليد الأبناء لهم.
وبين ان أهم موضوع يركز عليه الفيلم هو السماح للأشخاص ذوي الإعاقة من جميع الأنواع بالتعبير عن أنفسهم وإظهار مهاراتهم وإطلاق العنان لإمكاناتهم يجب اعتبار إعاقتهم مصدر قوة وليس مصدر ضعف. لتثبيت المقولة الشهيرة "لا يوجد شخص ولكن يوجد مجتمع مُعيق".
كما وان الفيلم يأتي من خلال قصة عامل نظافة في منتصف العشرينيات من عمره مسؤول عن تنظيف إحدى مناطق وسط المدينة المزدحمة. يواجه داخل عمله الكثير من الصعوبات والمشاكل والسلوكيات غير المسؤولة وقلة الاهتمام والاحترام مما يؤثر عليه وعلى دوافعه للعمل بشكل غير متوقع ، يحصل على مساعدة من شخص غير عادي.
ويأتي الفيلم من خلال مشهد ذا لقطة واحدة مستمرة لمدة خمس دقائق وحيث أن أحد الممثلين الرئيسيين في الفيلم من ذوي الإعاقة الحركية ، وموقع التصوير في واحدة من أكثر مناطق المدينة ازدحاما في إحدى المحافظات الأردنية، مما يتيح للجمهور إبداء آرائهم كحدث يحدث أمامهم ويبدو أكثر واقعية.
مبيناً رحاحلة انه تم تصميم الصوت والموسيقى على غرار ما استخدمه المخرج العالمي "جاك تاتي" في إحدى تقنيات أفلامه بإشراف الموسيقار الأردني بهاء عثمان ، تم تطوير الفيلم من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العون العربي في لبنان وتم انتاجه بدعم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وشركة أفلام التين والزيتون.
ويأتي الفيلم الذي يرتكز على أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر الموضوعة من قبل منظمة الامم المتحدة كمخطط يحقق مستقبل افضل واكثر استدامة لجميع الناس بحلول عام ٢٠٣٠، وتغطي أهداف التنمية المستدامة مجموعة واسعة من قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
والتي ركز المخرج الرحاحلة على مجموعة أهداف منها هدف العمل اللائق والمجتمعات المستدامة وتكافؤ الفرص موضوعا لفلمه الذي استطاع ان ينجح هذا النجاح اللافت بسبب الابعاد الانسانية والتنموية التي طرحها بعمق وذكاء ٠
وحصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم أجنبي قصير من النسخة 9 مهرجان لونغ بيتش الدولي التاسع للأفلام في نيويورك، وجائزة أفضل صوت في مهرجان فوريون الدولي للأفلام في فرنسا بالإضافة لمشاركته في العديد من المهرجانات الدولية، والذي شارك هذا الشهر في المسابقة الرسمية لمهرجان هنغاريا للأفلام ذوي الإعاقة - بودابست ضمن منافسة 227 فيلم عالمي من 49 دولة.