العقبة: لوحة الامل رسمها الاطفال مرضى السرطان
بعفوية وبراءة الطفولة ومعاناة الإصابة بالمرض تزينت واحة أيلة في العقبة أمس السبت، بـ"لوحة الأمل" التي ضمت أكثر الرسومات محاكاة للإنسانية، في خطوة للفت انتباه زوارها، من أطفال مصابين بالسرطان لتجسد لوحاتهم الفنية قضايا الإنسانية، وقضايا الطفولة والصحة والعلاج والبيئة، فضلا عن المناظر الطبيعية والتاريخية.
وافتتحت هذه الاحتفالية التي عقدت تزامنا مع اليوم العالمي للطفل، وتحت رعاية سمو الأميرة رجوة بنت علي بن نايف، بتنظيم من مبادرة حرير للتنمية المجتمعية وبالتعاون مع واحة آيلا للتطوير بالعقبة بحضور رسمي وشعبي وإعلامي.
وقال مؤسس حرير الريادية للتنمية المجتمعية نهاد الدباس في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن لوحة الأمل ليست مجرد رسومات أو خطوط عشوائية خطت بأيد نحيلة أنهكها المرض، وإنما هي رسالة طفولة حرمت من متعة الصحة لتقول للآخرين نحن هنا جئنا نشارككم الحياة.
واكد أن دعم واحتضان أيلة لفعاليات "لوحة أمل" جاء تحقيقا لحلم الطفلة فرح المصابة بالسرطان بالرسم على شواطئ أيلة في العقبة بالمشاركة مع مجموعة من الأطفال الآخرين من مرضى السرطان، والأطفال الأيتام من جمعية قرى الأطفال بالعقبة، وأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال المدارس والجامعات لرسم أكبر لوحة طفولية بأناملهم بمساحة تبلغ 225 مترا مربعا.
وأشار إلى أن الهدف من هذه الرسومات تعزيز نفسية الأطفال المصابين بالسرطان، ودعمهم لهزيمة المرض، مؤكدا أن الأطفال قدموا من عمان والمحافظات الأخرى لينثروا الأمل في العقبة من خلال رسوماتهم التي اجتمعت بـ"لوحة الأمل ".
وتمنى أن تكون واحة آيلا حاضنـة لنشاطات وفعاليات حرير المستقبـلية، داعيا ابناء المجتمع المحلي في العقبة ومحافظات المملكة الأخرى أن يساهموا في شراء اللوحات التي رسمها الأطفال ليذهب ريعها لمرضى السرطان في باروكة الأمل التي ستعيد لهم البسمة وتدخل إلى قلوبهم الفرح والأمل بالحياة.