الأعلى للسكان: نسبة الأطفال دون 15 ستنخفض الاعوام المقبلة

قالت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للسكان عبلة عماوي، إن نسبة الأطفال في الأردن ممن هم دون سن 18 عاما بلغت 40.2 بالمئة من إجمالي عدد السكان عام 2020.
وأضافت عماوي، في بيان صحفي صدر عن المجلس بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف اليوم السبت تحت شعار" مستقبل أفضل لكل طفل"، ان تحليل نتائج الإسقاطات السكانية للأردنيين يبين أن نسبة الأطفال دون 15 عاما ستنخفض نتيجة للانخفاض المتوقع بمستويات الإنجاب.
وأوضحت أن هذه النسبة (نسبة الأطفال دون 15 عاما) ستنخفض من 33.1 بالمئة عام 2020 إلى 23.8 بالمئة عام 2040 حسب السيناريو المنخفض، حيث يعتبر ذلك مؤشرا هاما على انخفاض معدلات الإعالة في الأسرة الأردنية، وانخفاض نفقات التعليم والصحة والخدمات الأخرى على ميزانية الأسرة والدولة، والتي يمكن أن يوظف الوفر فيها إلى زيادة الاستثمار في خدمات ذات جودة أفضل للأطفال.
وأشارت الى أن الأردن قطع شوطا كبيرا في مسيرة تعزيز حقوق الطفل وتنمية الطفولة، ومن أبرز مؤشرات ذلك ارتفاع معدل الالتحاق الإجمالي بمراحل التعليم المختلفة، حيث بلغ للعام الدراسي 2019 / 0/20 للالتحاق برياض الأطفال ما نسبته 41.1 بالمئة، وللمرحلة الأساسية 97.9 بالمئة، والثانوية 77.5 بالمئة، كما حافظ الأردن على المساواة بين الجنسين في التعليم؛ حيث تتقارب معدلات الالتحاق بين الجنسين في المرحلة الأساسية بينما تظهر في المرحلة الثانوية أن نسبة الذكور الملتحقين بالمدرسة أقل من نسبة الإناث الملتحقات.
وبالرغم من الإنجازات في مجال التعليم، إلا أن هناك بعض التحديات، ومنها ما أشارت إليه دراسة أصدرتها وزارة التربية والتعليم واليونيسف عام 2020 بعنوان "دراسة الأردن حول الأطفال خارج المدرسة"، حيث كشفت نتائجها عن أن عدد الأطفال خارج المدرسة للفئة العمرية 6- 15 سنة في العام الدراسي 2017/ 8201 بلغ 112016 طفلا يشكلون 6.2 بالمئة من مجمل الأطفال في هذه الفئة، وعلى الصعيد الوطني ترتفع نسبة الذكور خارج المدرسة مقارنة بنسب الإناث باستثناء الأطفال الأردنيين من الفئة العمرية 6- 11 سنة، حيث ترتفع نسب الإناث مقارنة بالذكور 2.3 بالمئة مقابل 1.6 بالمئة، وفقا لعماوي.
وبينت عماوي أن آثار الأعداد التراكمية للمتسربين تظهر بشكل واضح على المستوى التعليمي للمشتغلين في الاقتصاد الأردني والذي شكل فيه 50 بالمئة منهم بمستوى تعليمي أقل من الثانوي، بالإضافة إلى آثار ذلك على العديد من المشاكل الاجتماعية، مثل: عمالة الأطفال، وزواج دون سن 18 سنة، وجنوح الأحداث وتعزيز دائرة الفقر.
وأضافت، إن الأردن قطع شوطا كبيرا في مجال تلبية الحقوق الصحية للأطفال، وأبرزت المؤشرات على هذه الإنجازات من واقع مسوح السكان والصحة الأسرية، انخفاض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة، كما انخفض معدل وفيات الأطفال الرضع، وارتفعت نسبة الأطفال الذين أعمارهم 12-23 شهرا وتلقوا جميع المطاعيم الأساسية.
ومن أبرز التحديات في مجال الرعاية الصحية للأطفال، وفقا لعماوي، انتشار فقر الدم بين الأطفال الأردنيين حيث يعاني طفل واحد من كل 3 ممن أعمارهم بين 6- 59 شهرا من فقر الدم، الأكثر انتشارا في إقليم الشمال وبنسبة 38 بالمئة مقارنة بالأطفال في إقليمي الوسط والجنوب 29 بالمئة لكل منهما.
وأشارت الى أن ممارسات التغذية لـ 23 بالمئة فقط من الأطفال في الأردن ممن أعمارهم بين 6 - 23 شهرا تلبي الحد الأدنى من المعايير، فيما ارتفعت معدلات الوفاة بين الأطفال السوريين دون سن الخامسة الى 25 حالة وفاة لكل ألف مولود حي.
وقالت، إن مؤشر حقوق الطفل لعام 2021 صنف الأردن في المرتبة 73 من أصل 182 دولة حول العالم بعد حصوله على 0.771 من أصل نقطة واحدة، ويصدر هذا المؤشر سنويا منذ سنة 2013 عن مؤسسة حقوق الطفل بالتعاون مع جامعة إراسموس روتردام بهولندا، ويقدم لمحة عامة عن أداء الدولة في مجال حقوق الأطفال، ويضع أساسا لتحسين مختلف جوانب حقوق الطفل في 182 دولة من خلال 5 مجالات رئيسة.
وحل الأردن في المركز 50 عالميا بـ 0.947 نقطة في مجال الحق في الحماية، وفي المركز 70 فيما يخص الحق في الصحة، بمجموع بلغ 0.924، وفي المرتبة 80 في مجال الحق في الحياة بعد حصوله على 0.839 من أصل نقطة واحدة، وبخصوص الحق في التعليم حل في المرتبة 126 عالميا بمجموع 0.636، وبخصوص المؤشر الفرعي المتعلق بالبيئة التمكينية لحقوق الطفل حصل الأردن على علامة 0.583 وجاء ترتيبه ما بين الرتبة 77- 86.
وبين المجلس في البيان، أنه على الرغم من انخفاض نسبة الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال في الأردن (أقل من سن 18) مقارنة بباقي الفئات العمرية والبالغة 17.7 بالمئة (محدث لغاية 16 من شهر تشرين الثاني الجاري)، إلا أن الآثار غير المباشرة كانت كبيرة على الأطفال.
فبحسب دراسة لليونيسف بعنوان "التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأطفال والشباب الأكثر هشاشة وأولياء أمورهم في الأردن خلال جائحة (كوفيد-19)"، فإن 23 بالمئة من الأطفال المرضى خلال جائحة كوفيد-19 لم يحصلوا على الرعاية الطبية اللازمة، و 25 بالمئة من العائلات لم يتمكن أطفالها من الوصول إلى منصات التعليم الوطنية عبر الإنترنت، وتمكنت 31 بالمئة من العائلات فقط من الحصول على خدمة الإنترنت المنزلي.
--(بترا)