ما هو الوقت المناسب لإجراء فحص كورونا خلال اليوم؟

تعتبر فحوصات كورونا مثل أي فحوصات طبية أخرى، تحتمل درجة من الخطأ، وتبعًا لأحدث الدراسات، يمكن للفحص أن يعود بنتيجة مغلوطة إذا تم إخضاع المريض له خلال ساعات المساء تحديدًا.

 

وتبعًا لدراسة جديدة نشرت نتائجها في مجلة الإيقاعات البيولوجية (Journal of Biological rhythms)، فإن نتائج فحوصات كورونا قد تختلف تبعًا لتوقيت القيام بها من اليوم.

لإجراء هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات مأخوذة من أكثر من 86 ألف تجربة سريرية كانت قد أجريت في أكثر من 130 منشأة صحية في الفترة الواقعة ما بين شهري اذار واب من عام 2020.

ليلاحظ أن أكبر عدد من الفحوصات الإيجابية الصحيحة تم إخضاع المرضى لها تحديدًا خلال الساعة الثانية عصرًا، مما قد يعني أن الفيروس قد يكون أكثر نشاطًا خلال هذه الفترة، حيث تميل الجزيئات المصابة بالعدوى في الجسم للانتشار إلى مجرى الدم والمخاط خلال هذه الفترة من النهار.

وبعد تفحص البيانات عن كثب، توصل الباحثون إلى أن الخضوع لفحص الكورونا خلال ساعات المساء قد يجعلك أكثر عرضة للحصول على نتائج إيجابية مغلوطة، أي أنك سوف تعتقد أنك مصاب بينما أنت في الحقيقة سليم.

الخضوع لفحص الكورونا قرابة ساعات الظهيرة، قد يرفع من فرص عودة الفحص بنتائج إيجابية حقيقية، أي إذا عادت نتيجتك بالإيجاب فهي غالبًا صحيحًا وأنت بالفعل مصاب.

أما وقت الظهيرة تحديدًا هو الوقت الذي ترتفع خلاله فرص انتقال فيروس كورونا من المصابين إلى غير المصابين، سواء كان المصاب يبدي أعراض الفيروس أم لا.

لذا، خرج الباحثون بتوصيات يحثون فيها على محاولة الخضوع لفحص كورونا تحديدًا خلال ساعات الظهيرة، فالخضوع للفحص في هذا التوقيت قد يساعد على الحصول على نتائج أكثر دقة.

كيف يمكن لنتيجة الفحص أن تتأثر بتوقيت إجراء الفحص؟

يعتقد الباحثون أن الساعة البيولوجية للجسم قد يكون لها تأثير على الطريقة التي يتصرف بها الفيروس داخل الجسم خلال ساعات اليوم الأربع والعشرين، وخلال ساعات الظهيرة والعصر قد يكون جهاز المناعة أقل نشاطًا، لذا قد يميل الفيروس للتصرف بشكل نشط أكثر من أي وقت اخر.

وهذه الفرضية ليست جديدة، بل توجد أدلة علمية سابقة تشير لأن الساعة البيولوجية، تؤثر كذلك على طريقة تصرف بعض أنواع البكتيريا والفيروسات في الجسم.

وقد يؤدي فحص كورونا الذي عاد بنتيجة سلبية مغلوطة لنشر العدوى بين عدد أكبر من الأشخاص، إذ سرعان ما يعود الشخص لممارسة حياته الطبيعية مخالطًا الاخرين كالمعتاد دون توخي حذر.

وفي المقابل يتسبب فحص كورونا الذي عاد بنتيجة إيجابية مغلوطة للإخلال بحياة الشخص وإحداث نوع من الفوضى فيها دون أي داعٍ.