قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

الانباط _ جواد الخضري
دولة الرئيس
ما عاد أي قرار حكومي يصدر عن دولتكم أو التصريحات المتضاربة التي عادت للواجهة من جديد فيه عنصر المفاجئة لدى المواطنين ، لأن ما حصل من تصريحات حول وباء كورونا ، وأن الأمور أصبحت تحت السيطرة ، كما أن العودة للحياة الطبيعية لكافة القطاعات ، منها العودة للتعليم الوجاهي ، كان موضع شكوك ، ستتراجعون عن هذه القرارات ، كون كان فقدان الثقة الشعبية بالحكومة سيد الموقف . وأنكم ستخرجون بقرارات ستعيد الوطن الى المربع الأول ، مما أكد هذا الى عودة بعض المسؤولين الى الظهور على الفضائيات بكامل أناقتهم ،ليزفوا للمواطنين البشرى بالعودة الى إتخاذ قرارات قد تكون صعبة ، جراء الارتفاع بعدد الإصابات التي قفزت من المئات إلى الألاف في وقت زمني قصير .
دولة الرئيس
أود تذكير دولتكم حين كانت تعليماتكم التي وجهتموها لكافة المسؤولين بعدم إعطاء التصريحات أو الظهور على الفضائيات ، كونها أربكت حكومتكم ووضعتها في الكثير من المواقف المحرجة أمام الشارع . إلا أنه ومن غير المتوقع ، ظهر عدد من المسؤولين على شاشات التلفزة بصورة تعيدنا إلى المربع الأول ، وهم يتحدثون بصورة ضبابية ، وبلغة تائهة . هذا سيعيد التضاربات من خلال تصريحاتهم المتنوعة بين التهديد والوعيد وبين بث الطمأنينة من وجهة نظرهم . مما سيزيد من فجوة عدم الثقة .
دولة الرئيس
يبدو أن دولتكم لم تقرأوا رسائل جلالة الملك التي تضمنت الكثير من القضايا الشمولية محليا وإقليميا ودوليا ، باستثناء عدم ذكر إنجازات حكومتكم . بينما البعض من الصحفيين والمهتمين إلتقطوا عدم ذكر إنجازات الحكومة ، والبعض وصل بهم الحد أن يقولوا لدولتكم ، لم نعد نكترث أو نهتم لو وصل الأمر بنا الى السجن . والصحفي لا يكتب من بنات أفكاره بل يلتقط صوت الشارع وأزماته ، ليضعه أمامكم لعلكم تنتبهون إليه !!!! . لكن على ما يبدو أن حكومتكم باتت لا تكترث بما يقال أو يُكتب !!! ولا ندري ما الذي تسعون إليه ؟ .
دولة الرئيس
إن كنتم تريدون من يُعظم إنجازاتكم ، فلا مانع من تعظيمها ، لكن هل تستطيعون دولتكم وحكومتكم أن تبينوا الإنجازات لكي نعظمها ؟ الكل يعلم أن هذا لا يروق لكم ولمن يبحث عندكم عن منصب أو مصلحة شخصية ، أيضا لا يروق له ، وهؤلاء لن تجدونهم وقت الحاجة ، وسيكونوا عبارة عن عصا الدواليب المُعطِلة ، وما هم إلا أدوات يستخدمها أعداء الوطن ، يميلون نحو الجهة التي تحقق لهم مبتغاهم . ولتعلموا دولتكم أن الوطن فوق الجميع . حفظ الله الوطن وقيادته الهاشمية المظفرة بعون الله تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني أعز الله ملكه وأدامه .