وقع رئيس مجلس البناء الوطني وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي رندا أبو الحسن، اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال تقليل مخاطر التغيرات المناخية لمدينة عمان.
وبين الكسبي أن مذكرة التفاهم التي تأتي ضمن مشروع التنمية العمرانية المستدامة لمدينة عمان، تسعى إلى إعداد وتحديث مجموعة من كودات البناء الوطني حول أنظمة العزل الحراري وترشيد استهلاك الطاقة واستعمالات الطاقة المتجددة وفق أحدث الممارسات العالمية وبما يناسب الاحتياجات المحلية وخطط الحكومة.
وتتضمن المجموعة: ‏‎تحديث كودة العزل الحراري وإعداد دليل لعزل المباني القائمة بما يتوافق مع تطورات تكنولوجية تقليل استهلاك الطاقة، وإعداد كودة جديدة للإنارة الخارجية الموفرة للطاقة واستخدامات الطاقة المتجددة للساحات الخارجية والحدائق، وإعداد كودة جديدة لمباني المستشفيات الخضراء وارتباطها بتقليل تأثيرات جائحة كورونا لتكون موفرة للطاقة والمياه وصديقة للبيئة، وإعداد كودة الهيدرولوجي لتتضمن اعداد الدراسات المائية والهيدرولوجية وعلاقتها بالتغيرات المناخية.
‏‎وبين الكسبي أن التعاون المشترك بين مجلس البناء والبرنامج الإنمائي يشمل تقديم الدعم الفني واللوجستي لفرق التفتيش الرقابية المشكلة في المجلس والمكونة من مهندسين من ذوي الخبرات في مجال الإعمار ضمن وحدتي المباني المستدامة والتي تم افتتاحها اليوم الأربعاء ورقابة الاعمار في المجلس لعمل الزيارات الميدانية والكشف على المشاريع للتحقق من تطبيق متطلبات كودات البناء ومتطلبات العزل الحراري.
‏‎من جهتها، أكدت الممثل ابو الحسن، أن أهمية مشروع التنمية العمرانية المستدامة وكفاءة الموارد تكمن بأنه يوفر تدابير للتخفيف من آثار التغير المناخي من أجل المشاركة في تنفيذ المساهمات المحددة وطنياً لتقليل غازات الاحتباس الحراري والوفاء بالالتزامات الوطنية تجاه اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ مبينة أن ما يميز المشروع "إظهار" وإثبات التأثيرات الإيجابية من تطبيق إجراءات تخفيف الانبعاثات ما يحد من التلوث البيئي.
‏‎وعلى صعيد متصل، افتتح الكسبي، وحدة الأبنية المستدامة في وزارة الأشغال بحضور أبو الحسن ومدير البرامج البيئية الدكتور نضال العوران وأمين سر مجلس البناء الدكتور جمال قطيشات.
‏‎وأعرب عن شكره وتقديره للبرنامج الإنمائي والفريق الفني للمشروع على جهودهم المثمرة لإنجاح هذه التجربة في مدينة عمان، متطلعاً أن تعمم هذه التجربة على محافظات المملكة كافة لزيادة مجالات التعاون في الحد من التغيرات المناخية.
--(بترا)