خدع تطال سوق بطاريات السيارات الهجينة

 نور حتاملة

مع انتشار السيارات الهجينة "الهايبرد" بشكل كبير داخل المملكة، واعتماد الأفراد على هذا النوع من السيارات نظرا لمحركها الذي يعتمد في تشغيله على الوقود والكهرباء معا، ويجعلها الأكثر طلبا لإن بطاريتها تعمل كوسيلة تخزين الطاقة الكهربائية للسيارات مما يوفر استهلاك الوقود.

بدأت تجتاح مواقع التوصل الاجتماعي ظاهرة البيع الالكتروني الذي وصل الى سوق السيارات، وما يتبعه من كل ما يتعلق بهذا القطاع من قطع غيار، زيوت معدنية واكسسوارات، فهناك من يقوم بالترويج لمحاله بطريقة رسمية وقانونية وهناك من يقوم بالإعلانات والعروض على الصفحات دون تحديد الجهة، ومثال ذلك بيع بطاريات سيارات الهايبرد المستعملة.

وحول ذلك، تحدث نقيب أصحاب المهن الميكانيكية جميل أبو رحمة، عن تبديل بطاريات سيارات الهايبرد ببطاريات مستعملة وأثرها على المواطن الأردني، موضحا أنه بسبب ارتفاع سعر هذا النوع من البطاريات الجديدة والذي يتراوح بين 1600 دينار و2400 دينار، يلجا العديد من المواطنين الى حلول أقل تكلفة تتمثل بشراء المستعملة.

وأضاف، هناك دخلاء على المهنة من غير المهنيين، من يقوم بنشر إعلانات بيع بطاريات هايبرد مستعملة على مواقع التواصل الاجتماعي وتصل قيمتها الى 500 دينار فقط، وهناك من يأتي لباب منزل الزبون لتبديل البطاريات وتركيبها، مما يجذب نظر أصحاب هذه المركبات لشراءها بالسعر الأرخص وبعد فترة بسيطة تتعطل البطارية وتتوقف عن العمل، وبهذا تواجه النقابة مشاكل جمة بما يتعلق بالأمر.

وحذر أبو رحمة، من تبديل بطاريات الهايبرد واللجوء لشراء المستعمل، لإنه حكمها العمري منتهي أي أنها غير صالحة للاستعمال نظرا لإن عمرها الافتراضي من 5-6 سنوات، مشيرا الى أن هذه البطارية عبارة عن خلايا وأرقام خلايا البطارية المستعملة تكون غير متجانسة.

وشدد في حديثه لـ "الأنباط"، على اهمية تأكد المواطن قبل التعامل مع هؤلاء الأفراد وأن يكون مركزهم مصنف من قبل نقابة أصحاب المهن الميكانيكية ومرخص حسب الأصول من الجهات الرسمية، ومن الضرورة عد اللجوء للتعامل مع أي شخص في هذا الشأن بصورة عشوائية، لإنه في النهاية سيلجأ للقضاء حتى يسترد حقه ومنهم من لا يعرف أسماء هذه الجهات أو المحلات فلا يستطيع تحويله للقضاء.