مزارع الحمضيات في غور الاردن .. مستقبل مجهول

 مزارعون يقتلعون اشجار الحمضيات لندرة المياه ومنافسة المستورد من الجوار

الانباط _ فرح موسى
بات المزارعون واصحاب المزارع في العديد من المناطق الزراعية خاصة في غور الاردن يخشون من مستقبل قاتم ينتظرهم ومزارعهم لاسباب عديدة منها قلة المياه وشح الموارد المائية وصعوبة الحصول على موافقة بانشاء ابار ارتوازية والاستيراد من دول مجاورة على حساب المنتج الاردني
ويعتبر غور الاردن الشمالي المصدر الوحيد في الاردن لانتاج الحمضيات بشتى انواعها، وهو كذلك مصدر وباب رزق للمواطنين والمزارعين 
وقال المزارع احمد عبدالنعيم محمد بني ياسين : قام كثير من مزارعي بيارات الحمضيات مرغمين بقطع هذه الاشجار بسب ( قلة المياه ) المخصصة لمزارعهم مما انعكس سلبا على النمو الشجري وضعف الانتاج . (وزاد البله طينة ) إستيراد انواع من الحمضيات من الدول المجاورة في الوقت الذي يعاني منه المزارع الاردني من  تسويق وتصدير  منتجاته  من الحمضيات . 

واضاف، الحلول كثيرة لانقاذ مزارعي الحمضيات والمزارع ،ومنها السماح لهم بحفر الآبار الارتوازية بمزارعهم  وبمساهمة ودعم من الدولة مما سينعكس ايجابا على كمية الانتاج والنوعية الجيدة . موضحا انه رغم شح موارد المياه الا أنه ما زال انتاجنا من الحمضيات يزيد عن حاجة الاردن لكننا نطالب بفتح باب التصدير  . 
وناشد بني ياسين نواب الاغوار والمناطق الشفا غوريه بالضغط على الوزارات صاحبة الاختصاص.  ومطالبة الجهات المختصة السماح بإنشاء مصانع( عصير طبيعي)لاستيعاب الفائض من الانتاج من مادة الحمضيات لانقاذ المزارع والمزروعات في آن واحد 
المزارع عمر ابو الجزر قال، ان موسم الحمضيات يبدأ في فصل الخريف ويستمر حتى نهاية الشتاء وكانت الحمضيات تزرع في كافة مناطق الاردن ولكن انحسرت حتى بقيت فقط في الاغوار وليس بسبب قلة المساحة ولكن بسبب شح المياه والغور الاردني يوجد فيه مياه لانه مبني على اطرافه عدد من السدود التي تعمل على تزويد المزارع في المياه .
وتابع يوجد مستوردات بشكل كبير ويعود سبب ذلك الى طمع التجار علما ان مزارعنا تكفي للاردن .
من جانبه، قال رئيس الجمعية الاردنية لحماية الحياة البرية عمر العودات انه وبسبب تناقص كميات الهطول المطري ونقص المياه في منطقة الاغوار اضطر مزارعي الحمضيات الى ازالة اشجار الحمضيات واستبدالها بزراعة النخيل والتمور.
وطالب العودات بالاستعجال والتسريع بتنفيذ الناقل الوطني لتحلية مياه البحر الاحمر لانه سينعكس ايجابا على كافة القطاعات الزراعية والصناعية والبيئية والاقتصادية.
وبين ان استخدام الاساليب الحديثة في الري تقلل من كميات المياه المستخدمة في الزراعة بنسبة ٨٠%
وتابع لقد كان في الماضي الاردن دولة مكتفية ذاتيا من الحمضيات ولكن لعزوف المزارعين عن زراعة الحمضيات اصبحنا نستورد الحمضيات لتغطية حاجة السوق من هذه المادة.