مفتي المملكة يفتتح ورشة حول الدليل الاسترشادي لحماية الاسرة

افتتح مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة، اليوم الاربعاء، الورشة التدريبية حول الدليل الاسترشادي لحماية الاسرة من العنف والذي يستهدف المفتين في المملكة كافة.
ويتضمن الدليل الذي أعده المجلس الوطني لشؤون الأسرة، مجموعة من الرسائل الارشادية المتضمنة الخطاب الديني الوسطي والمؤثر في قضايا العنف الاسري، إضافة إلى مجموعة من المفاهيم والقضايا الاجتماعية ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالعنف وابراز دور بعض المؤسسات والاجراءات التي تقوم بها للحد من العنف ومعالجة اثاره.
وأكد الخصاونة خلال الورشة التي تقام في العقبة وتستمر لمدة يومين، أهمية الشراكة مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة في حماية واستقرار الأسرة، وضرورة إيجاد النموذج الاسري الذي لا يخترقه اي خلل، وذلك بتحصين الاسرة من جميع المؤثرات الخارجية لتكون أساس المجتمع.
وبين الخصاونة بحضور امين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي، اهمية دور المجلس الذي أنشئ لهذه الغاية، إضافة إلى دور المؤسسات الدينية في التعاون معه لتحقيق استقرار الأسرة.
واضاف أن العلاقة بين الزوجين ليست علاقة ندية وظيفية، وإنما علاقة قائمة على المودة والرحمة والتعاون والتكاملية، مشيرا إلى بعض النماذج من التاريخ الإسلامي التي كان للأسرة فيها دور في بناء مجتمع متكافل.
وقال إن الرجل والمرأة يتحملان المسؤولية في الرعاية الاسرية، وبين الإسلام الحقوق والواجبات لكل منهما، ووضع كل السبل لحماية الأسرة من الخلافات، وايجاد الحلول اللازمة لحل تلك الخلافات وفقا لمبدأ العدالة والمساواة.
من جهته، بين مقدادي، اهمية الدليل الاسترشادي الذي يصب في عمل المجلس مع شركائه، لمأسسة منظومة حماية الأسرة وافرادها ودعم جهود المؤسسات الدينية في محاربة العنف الأسري والاهتمام بالشؤون الأسرية.
وقال إن أهمية هذا الدليل تكمن في تناوله الأسرة بشمولية وطرح العديد من الرسائل الاسترشادية للعاملين في هذا المجال.
واضاف انه جاء بالتنسيق والتشارك مع المؤسسات الدينية الثلاث ( دائرة الإفتاء العام ودائرة قاضي القضاة ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية) جرى العمل على تحديد مواضيعه ووضع منهجية تتضمن مراحل متعددة تضمنت العصف الذهني وعقد الاجتماعات والمراجعة وعقد لقاء تشاوري ضم ممثلين عن المؤسسات الثلاث لاعتماده بصورته النهائية.
واشار الى ان اهمية الدليل تأتي في ضوء استمرار حالات العنف الأسري في المجتمع وظهور العديد من القضايا الخطيرة التي شكلت تهديدا لأفراد الأسرة، بالإضافة إلى استمرار انتشار بعض المفاهيم المغلوطة اجتماعيا التي تقوم على تبرير العنف بدلا من تقويضه وإنكاره.
وناقشت الورشة التدريبية، الموقف الشرعي من العنف الاسري والحد منه وأبرز الرسائل التي يتضمنها الدليل، والقراءة الخاطئة للنصوص الشرعية أو الفقهية.