اكد السفير البولندي في عمان لوسيان كاربينسكي دعم بولندا للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وقال إن بولندا تراقب عن كثب التطورات في الشرق الأوسط، ولا سيما ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتؤيد بقوة حل الدولتين باعتباره الخيار الوحيد القابل للتطبيق. كما اكد السفير كاربينسكي في لقاء مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بمناسبة العيد الوطني لبلاده، أهمية زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى بولندا أخيرا والتي فتحت آفاقا واسعة للتعاون بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات.

وقال: "نعتبر الأردن شريكا سياسيا مهما في الشرق الأوسط، وأضافت زيارة جلالة الملك الأخيرة إلى بولندا، لبنة أخرى لعلاقات التعاون الثنائي، وتركت أثرا إيجابيا على العلاقات الدبلوماسية المتينة، علاوة على دور جلالته في الحفاظ على استقرار المنطقة.

وبين أن التأثير السلبي لجائحة كورونا لم يمنع التبادل التجاري بين البلدين من تسجيل زيادة طفيفة العام الماضي ليصل إلى نحو 100 مليون دولار، مشيرا إلى بيانات مكتب الإحصاء المركزي البولندي خلال الفترة من كانون الثاني إلى حزيران لهذا العام، أظهرت اتجاها تصاعديا واضحا في حجم التبادلات الجارة البولندية الأردنية بلغ 57.9 مليون دولار بزيادة بلغت نسبتها 19.4 بالمئة عند المقارنة مع الأشهر الستة من عام 2020.

وحول التعاون السياحي، اوضح السفير أن الاردن معروف بأجوائه الهادئة والأمان والصديق للسياحة؛ ما يوفر إمكانات كبيرة لزيادة عدد السياح، لافتا إلى أن عام 2019 كان عاما مميزا بالنظر إلى قدوم 80 ألف سائح بولندي إلى الأردن، مستفيدا من الحملة الإعلانية الفعالة التي يديرها مجلس السياحة الأردني في بولندا، وميل البولنديين لشركات الطيران منخفض التكاليف. وبين انه وفقا للاستطلاع العام الذي أجراه المركز البولندي لأبحاث الرأي العام في شباط 2021، اختير الأردن وجهة بنسبة 1 بالمئة فقط من المستجيبين. ما يتطلب المزيد من العمل لجذب المزيد من البولنديين الذين لم يزوروا الأردن حتى الآن. وكشف السفير عن وجود 3 خطوط طيران مباشر اعتبارا من 5 تشرين الثاني الحالي بين عمان ووارسو وكراكوف وبوزنان، وهناك رحلتان أسبوعيا في يومي الاثنين والجمعة على كل مسار، ما يمكن المرء في أقل من 4 ساعات الوصول إلى كلا البلدين بطريقة مريحة وأسعار معقولة الأمر الذي يسهم في نمو قطاع السياحة الثنائي.

واشار إلى أهمية التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، واستعداد بولندا لمواصلة التزامها القوي ضمن التحالف الدولي ضد داعش، والمشاركة الفعلية حاليا بنحو 255 جنديا بولنديا وموظفا مساعدا في هذه الأنشطة. وحول استقبال الأردن للاجئين، قال: ندرك العبء والتحديات العديدة التي تواجهها الحكومة الأردنية لتقديم المساعدة لعدد كبير من اللاجئين، مؤكدا عزم بولندا على تقديم المساعدة الإنسانية باستمرار لبلدان الشرق الأوسط، بما فيها الأردن.

وبين أن السفارة البولندية في عمان تنفذ بنجاح مشاريع تهدف إلى الوصول للمرضى، وتوفير التشخيصات المتخصصة للفقراء المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان في مخيم الزعتري ومناطق في وادي الأردن، وتوفير الوصول إلى الرعاية المتخصصة في أمراض النساء والتوليد للنساء وأطفالهن.

--(بترا)