استياء من قرار تقصير الفصل الدراسي والدرويش: هذا الفصل للنسيان

هدى دياربكرلي

عبر معلمون عن استيائهم من قرار وزارة التربية والتعليم في تقديم موعد الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول لتبدأ بتاريخ ٨/ ١٢/ ٢٠٢١، والذي جاء- وفقا لبيان الوزارة- حرصا منها على سلامة الطلبة، نظرا لظروف جائحة كورونا، وتلافيا لارتفاع عدد الإصابات، بحسب الأمين العام لوزارة التربية والتعليم٠ إلى ذلك، توقعت الوزارة ترحيل وحدة دراسية للفصل القادم مع ظهور المزيد من إصابات كورونا في المدارس.

ورأى الخبير التربوي الأستاذ محمود درويش " ان المعلمين راح" يسلقوا المناهج سلق" ولن يتركوا شيء للفصل الثاني، والجميع يعلم أن شهر رمضان سيأتي في الفصل الثاني، لذا وكما يقول المثل "اللي ما بطلع مع العروس ما بلحقها"

وقال درويش، كيف ستقوم الوزارة بإخبار المعلمين بشكل مبكر وهم لم يكن لديهم سند قانوني أو حجة قانونية لتقليص الفصل، لذا أصبح لديهم الان حجة وهي ارتفاع عدد الإصابات بكورونا.

وتساءل ساخرا، الان لا يوجد كورونا اما بعد تاريخ ٨/١٢ سيكون هنالك كورونا، لذا أرى ان الامور مخخط لها من التربية منذ البداية .

ونوه الى ان عدد الطلبة المداومين بالتناوب، اي الصف الذي يكون فيه ٤٠ طالب يأتي ٢٠ طالب ولكن في الامتحانات خلال ٣ أسابيع سيأتي جميع الطلبة، اي اذا كان هنالك حالات كورونا ستزداد.

وتابع، بالنسبة للامتحانات هذا أكبر احتجاج لي لان الاسبوع السابق انهى الطلبة امتحانات الشهر الأول، فكيف سيبدأوا الاسبوع القادم امتحانات الشهر الثاني، لذا كان يجب على الوزارة منذ بداية الفصل ان تخبر المدارس بتقصير الفصل واخبرت المعلمين ان هنالك خطة بديلة لان المعلمين يتصرفون على رؤوسهم، لانك لا تستطيع وضع خطة الان ولم يتبقى للفصل سوى ١٦ يوم دوام فعلي.

وبين ان هنالك مشكلة أخرى، فمثلا مادة الكيمياء لا يوجد سوى حصة واحدة في الاسبوع لبعض الصفوف مثل التاسع والعاشر وذلك يعني أنه لم يتبقى لهم سوى ٣ حصص لنهاية الفصل الدراسي، فهل سيستطيع المعلم إنهاء مادة دراسية في هذه ال٣ حصص؟ لذا منطقيا سيبقى هنالك جزء من المادة للفصل القادم وهنا يترك الأمر لضمير المعلم ان يعطي بحق الله ام سيختصرها لكي ينهي لانه لا أحد يحب أن يبقى عليه عبء للفصل الثاني.

وأشار الى انه وكما نعلم ان الفصل الثاني أيضا يوجد مادة دسمة وطويلة هذا عدا ان الفصل الثاني قصير نسبيا ويخلله شهر رمضان وهذا يعتبر من المعوقات أيضا لان في الوضع الطبيعي يتم اختصار الحصة الدراسية خلال رمضان ٥ دقائق، يعني أن الأمور أصبحت متداخلة، لذلك الحل هو ضمير المعلم ويجب عليه أن يضع خطة لكي يعطي الطالب الضروريات القصوى من المواد ومايخدم المنهاج و الطالب للسنوات القادمة.

ونبه الدرويش إلى أن الطلبة الذين يداومون بالتناوب لم يتبقى لدوامهم سوى اقل من ١٠ أيام "قدر الله وما شاء فعل"، وانا اعتبر أن الفصل الدراسي انتهى ومابقى ليس سوى "ترقيع بترقيع" وهذا الفصل للنسيان.

وقال الاستاذ ابراهيم درباشي، ان الاسباب التي دفعت الوزارة لقرار ترحيل المواد وتقليص زمن الفصل الاول هي نفس الاسباب التي ستدفعهم لالغاء الوحدة الاخيرة من كل المواد، وهي نفس الاسباب التي ستدفع لتحويل الدراسة من وجاهي الى عن بعد وقد يكون هو القرار الصحيح في الوقت الخطأ، لان الوقت ادركنا وبصورة مفاجئة.

وتابع، بالنسبة للمعلمين سيحاولون اعطاء المادة حقها ولا اظن ان الوقت قد يسعفهم لذلك، فمثلا باللغة الانجليزية لم نتمكن لغاية الان من الدخول بالوحدة الثالثة، وكذلك باقي المواد لان بداية العام الدراسي كانت متاخرة اضافة للفاقد التعليمي الذي استمر حتى منتصف ايلول ..

وقال بحسب توقعه ان الوزارة قد تفاجئوا بالاعداد المتزايدة بالاصابات بين الطلبة لذلك قرروا التعحيل بانهاء الفصل مع انهم برروا ذلك بسبب امتحانات التكميلي والحاجة للقاعات المدرسية .

واكد ان الخوف الحقيقي ان يخرج الوضع عن السيطرة لذلك فان الاسراع بانهاء الفصل قد يكون الحل الانسب من وجهة نظر الوزارة، لكن السؤال المطروح : ماذا بالنسبة للفصل الثاني؟ وهل يتحول التعليم الى عن بعد؟ هكذا أتوقع .

 

وقال معلم آخر احمد ينال، ان التدريس الآن يسير وفق الخطة الدراسية الموضوعة من قبل الوزارة والمدرسة ونحن كمعلمين نلتزم بما هو مطروح .

وأوضح أنه بالنسبه لتقصير الفصل لقد قمنا باتخاذ كافة الإجراءات الممكنه تحسبا لأي ظرف طارئ، منها تكثيف الحصص للطلبة من أجل إنهاء أكبر قدر ممكن من المادة٠ وتابع أنه برأيه الشخصي لن يتم ترحيل وحده دراسية في جميع المواد الدراسية وإنما سيكون هناك تفاوت في عدد الدروس المؤجلة للفصل الدراسي الثاني فقط.

فيما قالت المعلمة دانة احمد، بالتأكيد لن نستطيع تغطية حجم المواد هذه خلال اقل من ٢٠ يوم، وحتى ان ذلك كثير على الطلبة وسيكلفنا جهد كبير نحن والطلبة وكما انهم الان قد بدأوا في امتحانات الشهر الثاني ولم يكن لهم سوى اسبوع منتهين من امتحانات الشهر الأول لذا سينهك الطلبة ولن يستطيعوا فهم هذا الكم الكبير من المواد التي يأخذونها.

وبينت انهم كمعلمين لم يضعوا خطة بعد لما سيفعلونه بعد قرار تقصير الفصل وترحيل وحدة أيضا ولا زالوا يعملون على إيجاد حل