"الثقافة النيابية": الإعلام شريك رئيس لمجلس النواب


 
أكد رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام والثقافة النيابية، الدكتور عمر الزيود، انفتاح مجلس النواب على جميع الجمعيات والهيئات الفاعلة والنشطة في المشهد الإعلامي.
ورحب الزيود، خلال لقاء عقدته اللجنة اليوم الثلاثاء مع رئيس وأعضاء الجمعية الإعلامية للتنمية والتغيير، بالأفكار والآراء التي تصب في المصلحة الوطنية العليا، مؤكدًا أن الإعلام شريك رئيس لمجلس النواب، لما يقوم به من دور رقابي على عمل السلطات، وممارسة النقد البناء الذي يخدم المسيرة الوطنية. 
واستعرض مسيرة الحياة البرلمانية والأدوار والمسؤوليات الملقاة على عاتق مجلس النواب، والإنجازات التي حققها في الدورة غير العادية الماضية.
ودعا الزيود إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود الوطنية للتركيز على الجانب الثقافي، باعتبار الثقافة الواعية هي الجانب الوقائي لأي ظاهرة تعبث بالنسيج المجتمعي، وهنا يبرز دور الإعلام في تعزيز الثقافة لدى المواطن.
واشار الى ان الشباب معقود عليهم الامل في ظل التغيرات والاحداث المتسارعة والتطورات التكنولوجية التي يعيشها العالم اليوم، الامر الذي يتطلب التعامل معها بكل حرفية واقتدار وحكمة والسعي لتطوير ادواتنا الاعلامية لمواكبة المستجدات ومتطلبات العصر.  
وردا على استفسارات الحضور، قال الزيود اننا مع حرية الاعلام المسؤولة، ولن نسمح بأي تشريع او قرار من شأنه التضيق على الاعلام الحر الصادق، وبذات الوقت يجب التصدي واتخاذ موقف حازم تجاه الشائعات التي تضر بمصلحة المجتمع.
وفيما يتعلق بمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، اكد الزيود ان مجلس النواب سيتعامل معها بمسؤولية وطنية، وسيتم دراستها بعناية فائقة بما يحقق المصلحة العامة.
وقال إن الظروف الصعبة التي نمر بها، تحتم علينا تحقيق اعلى درجات التوافق لخدمة المسيرة الاصلاحية، التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا بهذا الصدد اهمية التفاؤل والامل لصناعة المستقبل المشرق الذي يتطلع اليه ابناء الوطن.

من جهته، اكد النائب محمد الظهراوي، الذي حضر جانبا من الاجتماع، اهمية دور الشباب في عملية التغيير ودوره في العمل السياسي، مشددا على ضرورة مواجهة التحديات بكل عزيمة واصرار لبناء المستقبل.

بدوره اوضح رئيس الجمعية محمود المحارمة، ان الهدف الرئيس من هذا اللقاء مناقشة كيفية أن يكون هناك دور فعال للشباب في عملية صنع القرار باعتباره شريك اساسي في عملية التنمية والاصلاح التي تسعى اليها الدولة، سيما وان الاردن يعيش اليوم مرحلة فارقة وهامة.
واكد اهمية دمج الشباب في العملية السياسية والحزبية من خلال وضع تعديلات على التشريعات تتناسب مع المتغيرات والتطورات الجديدة، سيما وان الدولة الأردنية تحتفل بدخول المئوية الثانية، ما يتطلب من الجميع ذل مزيد من الجهود والعطاء لمواجهة التحديات التي من شأنها إعاقة عملية الاصلاح والتنمية.
وأشار رئيس الجمعية إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن فعاليات منتدى الشباب للتدريب والحوار السياسي، التي انطلقت في السادس من الشهر الحالي، بهدف تدريب وصقل مهارات الشباب وادماجهم في العملية السياسية والحزبية، ليكونوا بالتالي قادرين في المستقبل على إحداث التغيير المنشود.

من ناحيته، استعرض مدير الرقابة الداخلية في مجلس النواب الدكتور علي المحارمة الدور الذي تقوم به الامانة العامة للمجلس، قائلاً ان هناك 22 مديرية في المجلس تعمل جميعها بتنسيق وتشاركية لتقديم الدعم اللوجستي لأعضاء المجلس النيابي.
واكد المحارمة ان هذه المديريات لديها موظفين على قدر كاف من الخبرة والكفاءة في مجال التشريع والرقابة، فضلا عن وجود المديريات الاخرى كالإعلام والرقابة والدراسات والأبحاث التي يهدف عملها الى مساعدة النائب في أداء عمله بكل كفاءة وفاعلية.