الإشاعات تصنعها الوحدة 8200 وغيرها !
الموساد الإسرائيلي وغيره من الأجهزة المعادية، يبث أخبارا كاذبة ومزيفة في كل الاتجاهات، فيتلقفها من يستخدمها لتحقيق مكاسب شخصية بالإساءة إلى مؤسسات بلادنا.
ومن نافلة القول أن الموساد والأجهزة الأمنية الأخرى تتلقف الساخطين، الفاسدين، الفاجرين، تموّلهم، وتشغّلهم، وتزوّدهم بما يحقق أهدافها، المتمثلة في زعزعة الاستقرار وزلزلة الوحدة الوطنية.
التشنج عالي الوتيرة، الذي نقرأه ونشاهده على منصات التواصل ليس ذا منشأ داخلي فقط، بل هو نتيجة وخلاصة شحنات صاعقة، نتعرض لها على ايدي خبراء ومختصين محترفين، يتولون العبث بنا واستهبالنا ودفعنا إلى التصارع والتشدد ورفض الآخر.
يتوارى المختصون في الاشاعات ، خلف الشاشات، ويظهرون بأسماء مستعارة، وصور مزورة، يلقون كلمة أو جملة، على مواقع التواصل، تثير الفتنة، وتستدرج الردود العصابية، المفرطة في سوئها وانحطاطها.
كشف الصحفي النيوزلندي «نيك هاغر» النقاب عن احدى أكبر قواعد التنصت الإلكتروني في العالم، وأهم وأكبر قاعدة تجسس إسرائيلية، مقامة بالقرب من كيبوتس «ارويم»، غرب النقب في جنوب فلسطين تسمى الوحدة 8200.
8200 هو اسم وحدة الموساد الاسرائيلي، المسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية، ومسؤليتها فتح صفحات وحسابات، لأشخاص ومجموعات مثل: فيصلي وحداتي. سني شيعي. مسيحي مسلم. اردني فلسطيني. كردي عربي. قبطي مسلم. وتقسيمات مختلقة مختلفة عديدة غيرها، بهدف التشويه والتشويش وإذكاء الطائفية والعصبيات البدائية والغرائزية والعنصرية والاقليمية والجهوية والمذهبية واشعالها حسب رغبتهم، مزودين بفريق انتاج واخراج عالي المستوى، يجيد اللغة حسب الموضوع المطروح.
يكتب اثنان من الموساد، الأول كتابة تحط من قدر الصحابة. فيرد عليه الموسادي الثاني، بكتابة يسب فيها الشيعة، ويهدد بذبحهم.
يشعل عميلا الموساد، فتيل الفتنة والخلاف ويبثان بذور البغضاء والكراهية، ثم يذهبان إلى فتنة اخرى، للإيقاع بين الاقباط والمسلمين المصريين. أو بين مشجعي فريقي كرة القدم الفيصلي والوحدات، أو يولدان صراعا غبيا بين «المنسف والملوخية".
والتحدي الكبير هو أن نحصن شبابنا كي لا تنطلي عليهم الاشاعات التي لا يقبلها عقل ولا دين ولا خلق ولا وطنية.
لسنا وحدنا في هذا الفضاء السرمدي، فالعدو الصهيوني، وأعداء آخرون، يتربصون بنا.