جمعيتا الحسين والأردنية للعلاج الوظيفي توقعان اتفاقية تعاون مشترك

 وقعت جمعية "الحسين" (مركز الأردن للتدريب والدمج الشامل)، بحضور سمو الأميرة ماجدة رعد بن زيد رئيسة الجمعية، اليوم الاثنين، اتفاقية تعاون مشترك، مع الجمعية "الأردنية" للعلاج الوظيفي بهدف تطوير مهنة العلاج الوظيفي والمسؤولية المجتمعية في المملكة.
واعتبرت سمو الأميرة ماجدة أن توقيع الاتفاقية يعد استمرارا لتطوير مهنة العلاج الوظيفي بالأردن والنهج الذي تطبقه الدولة الأردنية في جميع المجالات.
وأضافت سموها أن الاتفاقية والمخرجات المتوقعة منها ستسهم برفع مستوى الخدمات للفئات المستفيدة.
وبينت المديرة التنفيذية لجمعية "الحسين" آني أبو حنا أن سمو الأميرة ماجدة رعد ساهمت منذ ثمانينيات القرن الماضي بإدخال برامج العلاج الوظيفي إلى الأردن إدراكا منها بأهمية مهنة العلاج الوظيفي كجزء لا يتجزأ من برامج التأهيل الشاملة التي تقدم للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم ومقدمي الرعاية لهم. وقالت إن عقد الاتفاقية بمبادرة من جمعية "الحسين" سيكون له أثر إيجابي على المعنيين مباشرة ببرامج العلاج الوظيفي ما سينعكس على المستفيدين من البرامج، وهم الأشخاص ذوو الإعاقة ومقدمو الرعاية لهم والمعالجون الوظيفيون من خلال الحصول على الخدمات بجودة أفضل لاحقا.
وأكدت رئيس الجمعية "الأردنية" للعلاج الوظيفي سلمى شقير، من ناحيتها، أن توقيع الاتفاقية جاء في الوقت المناسب مع صدور تحديث لقانوني "مزاولة المهنة" و"المسؤولية الطبية" وصندوق "التأمين" ضد أخطاء المسؤولية الطبية والصحية.
وأوضحت أن جمعية "الحسين" تمتلك مقومات لتنفيذ ما من شأنه مواكبة متطلبات تطبيق وتنفيذ القوانين والتشريعات والتدريبات المطلوب اجتيازها لتحقيق شرط مزاولة المهنة وتجديدها، فضلا عن التوعية بالتشريعات والقوانين على المستوى الوطني.
وتنص الاتفاقية على أن تقدم جمعية "الحسين" مقرا للجمعية "الأردنية" للعلاج الوظيفي داخل مبناها، وأن توفر لها قاعات تدريبية مع تسهيلاتها لعقد دورات تدريبية ستنظمها "الأردنية للعلاج الوظيفي" وإشراك عدد من المعالجين الوظيفيين التابعين لجمعية "الحسين" بالدورات التدريبية مجانا، ووضع معايير للتدريب العملي الواجب اعتماده ضمن متطلبات قانون "مزاولة المهنة" للمعالجين الوظيفين حسب الجودة والتميز وأعلى المعايير العالمية المعتمدة.
ويعد العلاج الوظيفي مهنة صحية تعنى بتقييم ومعالجة من يعانون من مشاكل في أداء وظائفهم (أنشطتهم اليومية والهادفة) سواء أكانت ناتجة عن أمراض أو إصابات أو إعاقات جسدية أو نفسية أو تطورية أو اضطرابات سلوكية أو نفس اجتماعية.
ويستخدم في العلاج طرق ووسائل وأنشطة هادفة وتمارين علاجية وأدوات وأجهزة تكنولوجيا مساعدة لزيادة استقلالية المريض وتمكينه من أداء وظائفه اليومية وإعادة تأهيله في مجتمعه.
يذكر أن جمعية "الحسين" منظمة غير حكومية متخصصة في مجال التنمية المجتمعية الشاملة وأنشئت عام 1971 وتسعى إلى معالجة النقص في الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الاعاقة وأسرهم بجميع أرجاء الوطن وللمقيمين كافة، بينما تعتبر الجمعية "الأردنية" للعلاج الوظيفي جمعية طبية علمية ومهنية مستقلة تأسست عام 2004 وتعنى بمهنة العلاج الوظيفي وممارسيه المرخصين في الأردن، وهي الموجه لتنظيم ممارسة العلاج الوظيفي وحماية حقوق المعالجين الوظيفيين.
--(بترا)