تحت رعاية وزير العمل نايف استيتيه، وبمشاركة السفير محمد أحمد الني أمين عام مجلس الوحدة العربية الإقتصادية، افتتح السبت المؤتمر العربي الخامس عشر للموارد البشرية والتدريب لعام 2021 بعنوان "خارطة طريق الكوتشنج للتنمية المستدامة"، والذي سيعقد على مدار يومين في غرفة صناعة عمان.

المؤتمر الذي نظمته " اتحاد المدربين العرب والمعهد العربي للتخطيط والمعهد الأوروبي الأردني لتطوير الأعمال -ايجابي- الذراع التدريبي لغرفة صناعة عمان" بحضور مدير صندوق التنيمة والتشغيل منصور وريكات مندوبا عن وزير العمل راعي العمل، والدكتور طلال أبو غزالة، ومشاركين من عدة دول عربية، شهد (4) جلسات نقاشية يشارك بها خبراء اردنيون وعرب.

أوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الدكتور مهند العطار، ان المؤتمر يشهد مشاركة عدد من خبراء التدريب، سيعملون على رسم خارطة التدريب نحو تنمية مستدامة باستخدام افضل الممارسات بما يسهم في تعزيز قدرات قادة المنظمات وتطوير الاداء المؤسسي، من خلال استثمار العقول والخبرات العربية وتفعيل العمل العربي المشترك.

وأكد وريكات، حرص الأردن على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الاقليمية والدولية من اجل تحسين قدرات الموارد البشرية وتحسين كفاءة المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة، مشيرا أن الأردن بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يدعم شمولية الأسواق العربية، حيث ساهم في تأسيس مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، مشددا على حرص وزارة العمل على الارتقاء بمستوى الموارد البشرية في الأردن وبخاصة المهنية والفنية منها، لضمان مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل.

من جانبه، ذكر أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد الني، ان المجلس قد تم انشاءه كمنظمة اقليمية عربية متخصصة عام 1964 بهدف تنظيم العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وتوطيدها على أسس تلائم الصلات الطبيعية والتاريخية القائمة بينها وتحقيق افضل الشروط لازدهار اقتصادها وتنمية ثرواتها.

وأعرب مدير عام المعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر عثمان مال الله، عن اعتزازه بعقد هذا المؤتمر في العاصمة الأردنية والتي تحتل مكانة كبيرة في قلوب الكويتيين، مؤكدا حرص دولة الكويت والمعهد العربي للتخطيط على تعزيز ثقافة الريادة والابتكار في الوطن العربي وبناء القدرات وتقيم خدمات التدريب والاستشارات والدعم الفني، من خلال تنظيم المعهد للعديد من الدورات التدريبية، والتي استفاد منها آلاف الشباب من كافة دول الوطن العربي. 

من جهته، أكد الدكتور طلال ابوغزالة ان كلية طلال ابوغزالة الجامعية للابتكار، تعد مشروعا وطنيا عربيا يسعى لتخريج شباب قادرين على دعم أوطانهم باختراعات وابتكارات تسهم في دعم التحول الرقمي الذي يشهده العالم. 

وقال رئيس اتحاد المدربين العرب الدكتور يونس خطايبة، ان المتغيرات التي يشهدها العالم بشكل متسارع تتطلب تضافر الجهود والتعامل معها برؤية عربية شاملة موحدة، ترتكز الى العلم والمعرفة وصقل المهارة، موضحا ان الاتحاد يعمل بالتعاون مع هيئة تنمية وتطوير المهارات في وزارة العمل على وضع اطار وطني للمؤهلات، كما يعمل الاتحاد مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية على وضع اطار عربي للمؤهلات، مشيدا بالشراكة الاستراتيجية مع المعهد العربي للتخطيط وبدعم دولة الكويت في مجال تمكين الشباب العربي، ودخولهم سوق العمل والارتقاء المهني.

وأشار مدير المعهد الأوروبي الأردني لتطوير الاعمال / ايجابي هيثم الفاعور، الى ان المعهد يتابع التطور المتسارع بالتكنولوجيا وثورة المعلومات التي يشهدها العالم حاليا، وذلك من خلال تطوير برامجه التدريبية، بما يتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة وابرز الممارسات العالمية في مجال التدريب، مؤكدا ان المعهد على استعداد لتنظيم اي برنامج تدريبي بما يتناسب مع متطلبات المؤسسات المختلفة.

ألق أمين سر غرفة صناعة عمان تميم القصراوي، كلمة نيابة عن رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، واشار بأن القوى البشرية المتخصصة عالية التأهيل هي احدى ركائر اقتصاد الابداع والمعرفة، حيث يعمل معهد ايجابي على بناء القدرات البشرية العاملة في في القطاع الصناعي، ودرّب خلال سنواته الماضية ما يزيد عن عشرين الف متدرب من كافة القطاعات الاقتصادية، كما قام بعقد دورة تدريبية للاشقاء في العديد من الدول العربية، اضافة الى عقده عددا من اتفاقيات الشراكة مع جامعة ميزوري الاميركية، جامعة درم البريطانية والجامعة الالمانية الاردنية، وذلك بهدف اطلاق برامج تدريبية نوعية.

وجرى ضمن فعاليات اليوم الاول من المؤتمر، تكريم عدد من الهيئات والشخصيات العاملة في مجال التدريب.