ميقاتي: عازمون على معالجة ملف العلاقة اللبنانية السعودية

 اكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عزم الحكومة على معالجة ملف العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة وفق القواعد السليمة.
وأكد ميقاتي أن حكومته "لن تترك هذا الملف ابدا عرضة للتساجل والكباش السياسي، وسنسعى بالتعاون مع جميع المخلصين للعودة عن القرارات المتخذة وبما يعيد صفو العلاقات اللبنانية مع امتداده العربي الطبيعي".
وفي خطاب القاه اليوم في مقر رئاسة الحكومة قال، "اكرر دعوة وزير الاعلام جورج قرداحي الى تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه، وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية. ويبقى رهاني على حسه الوطني لتقدير الظرف ومصلحة اللبنانيين مقيمين ومنتشرين، وعدم التسبب بضرب الحكومة وتشتيتها بحيث لا تعود قادرة على الانتاج والعمل، وتضييع المزيد من الوقت".
وأضاف، "مخطئ من يعتقد انه يمكنه اخذ اللبنانيين الى خيارات بعيدة عن تاريخهم وعمقهم العربي وعلاقاتهم الوطيدة على كل الصعد مع الدول العربية ودول الخليج خاصة ومع المملكة العربية السعودية تحديدا".
وأشار الى أن "البلاد لا تدار بلغة التحدي والمكابرة بل بكلمة سواء تجمع اللبنانيين وتوحّدهم في ورشة عمل واحدة لإنقاذ وطنهم، ومخطئ من يعتقد انه قادر على فرض رأيه بقوة التعطيل والتصعيد الكلامي على المنابر، ومخطئ أيضا من يعتقد انه وفي لحظة تحولات معينة لم تتضح معالمها النهائية بعد، يمكنه الانقلاب على الدستور وإعادة الوطن الى دوامة الاقتتال الداخلي والانقسامات التي لا نزال ندفع ثمنها غاليا حتى اليوم".
وقال، "إن مجلس الوزراء هو المكان الطبيعي لمناقشة كل الملفات والقضايا التي تعني الحكومة بعيدا عن الإملاءات والتحديات والصوت المرتفع واستخدام لغة الوعيد والتهديد. ولن يكون مجلس الوزراء ابدا مكانا للتدخل في أي شأن لا يخص الحكومة، وتحديدا عمل القضاء. على جميع الوزراء التزام التضامن الوزاري والتقيد بمضمون البيان الوزاري، الذي حدد القواعد الاساسية لعمل الحكومة وسياستها. كل ما يقال خارج هذه الثوابت مرفوض ولا يلزم الحكومة بشيء".
ودعا ميقاتي "الجميع الى اختصار الطريق والقيام بالخطوات المطلوبة للمساهمة في الحل، مع التشديد على عودة الحكومة الى العمل بنشاط وايجابية وتعويض الايام التي ضاعت هدرا في مناكفات مجانية. تعالوا نتجه جميعا بقلب منفتح صوب اشقائنا ونعيد وصل ما انقطع بيننا نتيجة الظروف الماضية".
--(بترا)