تحالف دولي سياحي يجمع قادة العالم في مؤتمر المناخ
تحالف جديد للقطاع السياحي يجمع قادة العالم في مؤتمر COP26 سعياً نحو سياحة عالمية بصافي الانبعاثات الصفري
• المركز العالمي للسياحة المستدامة يمثل التزام القطاع بتحقيق صافي الانبعاثات الصفري
• يجتمع قادة القطاع حول العالم في جلسة نقاش حول المركز العالمي للسياحة المستدامة في مؤتمر COP26 – بما فيهم رؤساء دول سابقين ورؤساء مؤسسات عالمية رائدة
• يسعى المركز لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري، والحفاظ على البيئة، ودعم المجتمعات
جلاسجو، 3 نوفمبر 2021: ناقش مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP26) التحالف الجديد الذي من شأنه أن يسرع عملية انتقال قطاع السياحة نحو صافي الانبعاثات الصفري، حيث أعلن وزراء السياحة حول العالم وقادة المنظمات الدولية دعمهم للجهود المبذولة لخلق قطاع سفر وسياحة مستدام من خلال المركز العالمي للسياحة المستدامة (STGC).
يُذكر أن المركز العالمي للسياحة المستدامة هو تحالف دولي متعدد الأطراف تأسس لقيادة وتسريع وتنظيم تحول قطاع السياحة إلى صافي الانبعاثات الصفري، إلى جانب قيادة الجهود الدولية لحماية الطبيعة ودعم المجتمعات.
كما يمتاز قطاع السياحة بحيويته، حيث تعتمد بعض البلدان النامية والدول الجزرية الصغيرة اعتماداً كلياً على السياحة في اقتصاداتها. كما أن أكثر من 40 مليون من المشاريع السياحية هي مشاريع صغيرة أو متوسطة الحجم، والذي يعادل 80% من قطاع السياحة ككل. ويهدف المركز العالمي للسياحة المستدامة إلى دعم كوكب الأرض والبشرية من خلال تحسين وتفعيل دور السياحة في التغيير المناخي، سعياً نحو حماية البيئة والحفاظ عليها.
وفي جلسة خاصة حول مستقبل المركز العالمي للسياحة المستدامة في مؤتمر COP26، اجتمع معالي وزير السياحة السعودي الأستاذ أحمد الخطيب مع الرئيس السابق للمكسيك ورئيس مشروع الاقتصاد المناخي الجديد ومعهد الموارد العالمية السيد فيليبي كالديرون والمستشار الأول للمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ وعدد من القادة.
جدير بالذكر أنه تتم صياغة استراتيجية المركز العالمي للسياحة المستدامة من قبل ائتلاف من الحكومات والمنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية والمؤسسات والاتحادات التمويلية متعددة الأطراف.
وقد وُجهت الدعوات للمشاركة في المرحلة الأولى من هذا التحالف المهم إلى كل من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، واليابان، وألمانيا، وكينيا، وجامايكا، والمغرب، وإسبانيا، والمملكة العربية السعودية. وحيث تعطي هذه البلدان الأولوية لقضايا المناخ والسياحة والشركات الصغيرة والمتوسطة، فإن ذلك من شأنه أن يحقق التناغم المنشود لدعم استراتيجية المركز الساعية إلى تسريع التحول المنشود.
أما فيما يخص المنظمات، فإن أهم المنظمات التي سوف تسهم في تشكيل المركز وخدماته في المرحلة الأولى هي كل من معهد الموارد العالمي (WRI)، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، وغرفة التجارة الدولية (ICC)، والمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، والبنك الدولي، و SYSTEMIQ. هذا بالإضافة إلى جامعة هارفارد التي سوف تقدم دعمها للمركز عبر البحوث وتطوير القدرات. أما الدعم المقدم من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) فيتمثل في تسريع تحويل أنشطة قطاع السياحة إلى الحياد المناخي.
وتتمحور خدمات المركز حول ثلاثة محاور رئيسية تتضمن التبادل المعرفي، والقياس والمراقبة، والتمكين حيث سيركز المركز على تسع مجالات على الأقل في دعمه للقطاع متمثلة في مراكز الأبحاث، التطوير المعرفي، المنصات، تطوير المعايير والتراخيص، تسهيل التبادل الثنائي، وبناء القدرات، واحصاءات أو استقطاب الطلب، والاستثمار.
ويقع المقر الرئيسي للمركز في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وسيتم افتتاح مكاتب إقليمية لاحقاً. كما أن للمركز حضوراً على شبكة الإنترنت عبر موقع إلكتروني متعدد اللغات.
وسوف يتم توجيه الدعوات للمشاركة في دعم المرحلة الثانية من المركز العالمي للسياحة المستدامة إلى دول ومنظمات أخرى. كما يجري العمل حالياً على ضم مجموعة من الخبراء العالميين في السياحة والمناخ لدعم هذه الجهود.
وعلق معالي الأستاذ أحمد الخطيب، وزير السياحة في المملكة العربية السعودية:
"أوضحت لنا جائحة كوفيد-19 حجم الترابط بين الإنسان والطبيعة وسرعة تأثر المجتمعات التي تعتمد على السياحة بالتغيرات الخارجية. إن السياحة من أكثر القطاعات حيوية، حيث يوفر الوظائف لأكثر من ٣٣٠ مليون شخص حول العالم. ولكن القطاع مسؤول أيضاً عن ٨٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ولذلك ينبغي علينا العمل الآن لتعزيز قدرة المجتمعات والقطاع على التصدي لتحديات تغير المناخ، وعلينا العمل بالتعاون مع الشركات والجهات الحكومية والمنظمات الدولية لتسريع وتيرة هذا التحول. ومن خلال المركز العالمي للسياحة المستدامة تؤكد المملكة العربية السعودية التزامها بهذه الجهود الضرورية."
وقال الرئيس فيليبي كالديرون، الرئيس السابق للمكسيك ورئيس معهد الموارد العالمية:
"نرحب بهذا النقاش مع القادة من كافة أنحاء العالم ممن يشاركونا مهمتنا في جعل السياحة ركيزة يمكن من خلالها تحقيق تطلعات اتفاقية باريس وأهداف التنمية المستدامة، وهنالك فرصة سانحة أمام الشركات والجهات الحكومية للعمل معاً بهدف ترجمة هذه الأهداف إلى حقيقة، حيث سيكون المركز العالمي للسياحة المستدامة كمعيار النجاح لقيادة هذه المهمة."
قال معالي إدموند بارتليت، وزير السياحة في جامايكا:
"تظل حكومة جامايكا ملتزمة بالجهود الهادفة إلى تعزيز الثبات والقدرة على الصمود لتحقيق التنمية المستدامة، والتي تشمل السياحة المستدامة. وفي هذا الصدد، ترحب جامايكا بفرصة الشراكة مع المركز العالمي للسياحة المستدامة، وذلك للمساهمة في هذا الجهد التعاوني والعمل على جني ثمراته للحفاظ على البيئة للأجيال القادمة ".
وقالت السيدة جانيت روجان، سفيرة المملكة المتحدة لمؤتمر تغير المناخ للشرق الأوسط وأفريقيا:
"نحن فخورون باستضافتنا لمؤتمر COP26. لقد نفذ الوقت منا فيما يتعلق بقضية تغير المناخ. حان الوقت الآن لاتخاذ الإجراءات اللازمة فالسياحة قطاع رئيسي يدعم الوظائف والنمو. ستساعد هذه المبادرة الجديدة المهمة في تسريع انتقال القطاع إلى صافي الصفر."
قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي في المغرب:
"بتوجيه من جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، جعلت المملكة المغربية الاستدامة إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجياتها القطاعية السابقة ونموذجها التنموي الجديد. خلال العامين الماضيين، تضرر العالم كثيراً بسبب جائحة كوفيد-١٩، والسياحة هي أحد أكثر القطاعات تضرراً. لذلك، من الضروري انضمام الجميع إلى جهودنا لوضع خطة انتعاش مستدامة تركز على أنشطة السفر والسياحة. والمركز العالمي للسياحة المستدامة يعد خطوة مهمة نحو هذا الهدف."
قال نجيب بلالا، وزير السياحة والحياة البرية في كينيا:
"تعد كينيا أحد أكثر الوجهات في إفريقيا التي تجذب السياح العالميين، ولذلك تأثرت كثيراً بتراجع السياحة العالمية نتيجة للجائحة. ومن هذا المنطلق، نتفق على أن هناك حاجة ملحة لوضع نهج جديد ومستدام للسياحة العالمية. وبجانب استراتيجية الحياة البرية 2030 التي أطلقناها مؤخرًا والتي ستضمن نظامًا بيئيًا طبيعيًا مزدهرًا، نقوم بدعم المركز العالمي للسياحة المستدامة بقوة وعزيمة."
قالت معالي ماريا رييس موروتو، وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة في إسبانيا:
"يقدم مؤتمر COP26 منصة مثالية لتأكيد التزامنا بدعم القطاع السياحي للمساهمة في معالجة تحدي التغير المناخي على مستوى عالمي. تدعم اسبانيا - بصفتها بلداً قيادياً في قطاع السياحة على مستوى العالم - مبادرات لاستدامة السياحة تهدف للحفاظ على البيئة ورفع كفاءة الطاقة في القطاع وتبني مبادئ الاقتصاد الدائري. كل هذا سيعجل في اسهام القطاع السياحي في التحول الأخضر تبعاً "للصفقة الأوروبية الخضراء". اسبانيا عضو فاعل في المبادرات الدولية مثل مبادرة "كوكب واحد للسياحة المستدامة"، وستبقى شريكاً فاعلاً يعمل بالشراكة مع دول أخرى على مستوى عالمي وبالأخص الدول المتقدمة، بالإضافة إلى المؤسسات الدولية والشركات".
قالت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة:
"في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى القيادة لمواجهة حالة الطوارئ المناخية، نشيد بمبادرة المملكة العربية السعودية التي ستدعم القطاع لتحقيق الأهداف العالمية وضمان مستقبل مستدام. يسر مركز التجارة العالمي للاتصالات السلكية واللاسلكية أن يساهم في دعم المركز من خلال بياناته وأبحاثه وخبراته الفريدة عبر الشركات في جميع أنحاء العالم".
قال جون دنتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية:
"أثني على قرار إنشاء المركز العالمي للسياحة المستدامة وهو تحالف متعدد البلدان والأطراف سيعزز الاستدامة في قطاع السياحة العالمي. ونظراً للآثار التي خلفتها الجائحة على القطاع، ستكون الشراكات أمراً ضرورياً لضمان قدرة شركات تشغيل السياحة الصغيرة على العودة من جديد بقوة أكبر، لتصبح مصدر فائدة للمجتمعات المحلية والبيئة معاً."
"وتتطلع غرفة التجارة الدولية، بصفتها الممثل المؤسسي لأكثر من 45 مليون شركة في أكثر من 100 دولة ونقطة الاتصال الرسمية للشركات والصناعات لدى الأمم المتحدة، إلى دعم تطوير المركز العالمي للسياحة المستدامة في الأشهر المقبلة، وربط أعماله مع شبكتنا العالمية، وخصوصا مع ملايين من الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع السياحة."
وقالت معالي جلوريا جيوفارا، كبيرة المستشارين لمعالي أحمد الخطيب:
"مر قطاع السياحة بالكثير من التحديات خلال الجائحة، وهو الآن بحاجة إلى حل عالمي، لا سيما عند الأخذ بعين الاعتبار التحديات الملحة التي يفرضها تغير المناخ. قد لا تعرف الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاعنا، مثل وكالات السفر أو منظمي الرحلات، حجم بصمتها الكربونية وكيفية المساهمة للوصول لصافي الانبعاثات الصفري. ولذلك يجب علينا أن نخلق فرصاً للعمل ونحد من الفقر ونقدم الفائدة لكوكبنا كلما ذهبنا في عطلة. المركز العالمي للتنمية المستدامة، والذي يمثل تحالفاً متعدد البلدان والأطراف، يهدف إلى جمع أصحاب المصلحة والجهات المعنية في قطاع السياحة وضمان العمل الجماعي المشترك من أجل مستقبل أكثر استدامة قادر على الصمود."
وقال الدكتور رامون سانشيز، محقق رئيسي وباحث مشارك، قسم الصحة البيئية، جامعة هارفارد:
" تحتاج كافة المجتمعات، والشركات، والجهات الحكومية، وأصحاب المصلحة للحصول على الأدوات اللازمة وأطر العمل، واتباع أفضل الممارسات للمساهمة في بناء قطاع سياحي عالمي مستدام. ونحن في جامعة هارفارد متحمسون لبدء التعاون مع المركز العالمي للسياحة المستدامة في بحث من شأنه المساهمة بشكل رئيسي في بناء الأسس والمضي بالقطاع نحو صافي انبعاثات الصفري."
وقال جيريمي أوبنهايم، مؤسس شركة "سيستمك" ، وهي شركة استشارية واستثمارية عالمية متخصصة في التحولات القطاعية المتوافقة مع اتفاقية باريس وتدعم المركز العالمي للسياحة المستدامة:
"يجمع المركز العالمي للسياحة المستدامة العديد من القطاعات المتعلقة بالسياحة، منها الطيران والضيافة والنقل وخدمات تقديم الطعام، في تحالف عالمي المستوى متعدد الأطراف يساعد في تحويل الصناعة وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، من قطاع يولد 8٪ من انبعاثات غازات الدفيئة إلى أحد المحركات لعالم متجدد خالٍ من الانبعاثات الضارة للبيئة".
وقال نيكلاس سفينينغسن، مدير العمل العالمي للمناخ لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ:
"تعتبر السياحة أحد أكثر القطاعات المهددة بسبب التغير المناخي، وهي أيضاً أحد القطاعات التي ستساهم كثيراً في احراز التقدم في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030. إن العمل على مواجهة التغير المناخي يوفر فرصة للجميع لتعافي الاقتصادات والمجتمعات والدول بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة."
-انتهى-