إطلاق مشروع ترميم الآثار القديمة في موقع أم قيس

انطلقت اليوم الثلاثاء، أعمال مشروع ترميم الآثار القديمة في موقع أم قيس الأثري، بتمويل من الولايات المتحدة، وبالشراكة مع دائرة الآثار العامة، ومنظمة "تركواز ماونتن" غير الربحية، وبحضور السفير الأميركي لدى الأردن هنري ووستر.
وأكد السفير ووستر خلال إطلاق أعمال المشروع، عمق العلاقات التي تربط الأردن والويات المتحدة على الصعد كافة، مشددا على أن حكومة بلاده تعمل ما في وسعها لدعم الأردن اقتصادياً وسياسياً وتنموياً.
وقال إن هذا المشروع سيوفر أكثر من 150 فرصة عمل لأفراد المجتمع المحلي، الذين سيلعبون دوراً عملياً في الحفاظ على تراثهم وحمايته.
وأضاف ووستر: "من بين عجائب الأردن العديدة، أم قيس تبقى مميزة. تمثل هذه المدينة القديمة التاريخ والثقافة والدين والتقاليد للعديد من الحضارات القديمة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين. لهذا السبب، فإن الحفاظ على أم قيس وحمايتها أمر مهم بالنسبة لي".
ولفت إلى أن المشروع يعمل على ترميم منطقة ساحات حوش الروسان في قرية أم قيس القديمة باستخدام تقنيات البناء والترميم التقليدية، وبعد الانتهاء من المشروع سيضع أعضاء المجتمع المحلي نظام صيانة وخططاً للاستخدام المستقبلي للمساحة العامة المشتركة.
يشار إلى صندوق السفراء في وزارة الخارجية الأميركية يعمل للحفاظ على التراث الثقافي للبلدان المستضيفة وتمويل مشاريع ذات أهمية ثقافية في البلدان التي يخدمون فيها.
وقال مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، إن إطلاق هذا المشروع هو إحدى ثمار التعاون البنّاء بين الدائرة والسفارة الأميركية، مشيراً إلى أن دائرة الآثار هي الجهة المسؤولة عن حماية وإدارة الآثار في الأردن، الأمر الذي يتطلب تنفيذ عدد كبير من المهام لتحقيق هذا الهدف من بينها التواصل والتعاون مع شركاء من قطاع التراث.
وأشار إلى المشاريع الدولية المماثلة لمنظمة "تركواز ماونتن"، حيث تعمل على مشاريع تجديد تدعم المجتمع المحلي على نطاق أوسع من خلال التوظيف والتدريب على برامج إصلاح بناء التراث.
ولفت بلعاوي إلى أن العمل في هذا المشروع هو استمرار للفهم العالمي لقطاع التراث في الأردن، مثمنا دعم وجهود السفارة الأميركية في هذا الجانب وقدّر الاستجابة الفعّالة من أهالي أم قيس في التفاعل مع المشروع والعمل على إنجاحه.
وقال إن المشروع الحالي يعد مثالاً رائعاً على الكيفية التي يمكن بها للمشاريع الراسخة أن تساعد في حماية كنوز التراث العالمي مع مراعاة تنمية المجتمع المحلي ونموه في الوقت الذي تتطلع فيه دائرة الآثار إلى مزيد من التعاون مع فرق المشروع الحالية والكيانات المؤسسة لأن حماية التراث الأردني مهمة ضخمة وتحتاج إلى جهود مشتركة وطويلة الأجل.
--(بترا)