بالتعاون مع السفارة الهولندي، أريج تطلق مشروع "100واط"

الأنباط – نور حتاملة 

ضمن مشروع "100 واط" للصحافة الاستقصائية أريج وبدعم من سفارة مملكة هولندا في الأردن، وعدد من الصحفيين والصحفيات المشاركين في الأردن، أقيم اليوم الثلاثاء جلسة حوارية على مائدة مستديرة تحت عنوان "مسيرة الصحافيين الشباب في الأردن: رسم المستقبل"، بمناسبة إطلاق بودكاست "100 واط".
برعاية وحضور السفير الهولندي في عمان السيد هاري فيرفاي، أدارت الجلسة المديرة التنفيذية لـ أريج روان الضامن، بمشاركة 4 صحفيين من المشروع ومقدمة البرامج الإذاعية يارا جوبان على المائدة المستديرة.
قالت الضامن في بداية الجلسة، دون الصحفيين والصحفيات لا توجد صحافة ودون الصحافة لا يوجد ديمقراطية وكل تهديد ضد أي صحفي أو صحفية هو تهديد لحرية كل منا لذا نقف اليوم وكل يوم مع حماية الصحفيين ونعلي الصوت اليوم في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم الممارسة ضد الصحفيين والصحفيات، والذي يؤكد عليه في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام. 
وأشارت الى أن الفعاليات قائمة اليوم في كل العالم الوجاهي والافتراضي يعلن عنها على هاشتاغ انهاء الافلات من العقاب، إضافة الى البدء باستخدام هاشتاغ "100 واط" للإعلان أن أريج اختارت بدء اطلاق البودكاست في هذا اليوم تحديدا، لإن "100 واط" هو الأصوات الصحفية المهنية التي تسعى لرفع صوت قضايا المجتمع بكل ثقة ومصداقية ودقة وحرية. 
وأضافت الضامن أن المشروع هو تجربة على مدى العام الجاري، آمنت به سفارة هولندا في الأردن فكانت الداعمة والشريكة الحقيقية والجادة، حيث انطلق منذ اكتوبر العام الماضي وأطلقت الدعوة في ديسمبر ذات العام ليتقدم أكثر من 240 منافسا ومتنافسة للمنحة واختيار 100 من كل محافظات المملكة إضافة الى صحفيين وصحفيات عرب مقيمين ويعملون في الأردن.
ومن جهته، أوضح السفير الهولندي في عمان السيد هاري فيرفاي أنه يشعر بالامتياز لإنه مشارك وجزء من هذه التجربة في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم الممارسة ضد الصحفيين، مؤكدا أهمية اليوم في توفير الحماية والأمن المناسبين للصحفيين حول العالم. 
وأضاف السفير، أن الوقوف بشجاعة مع الصحفيين حول العالم ليس محصورا باليوم بل هو كل يوم، ويجب التحقيق في ومعاقبة كل الجرائم التي ترتكب بحق الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام بقوة كاملة من القضاء. موضحا أنه بالإشارة الى الديمقراطية تلعب الصحافة والإعلام الدور الرئيسي في تقديم المعلومات الدقيقة والحيادية للمواطنين حتى يكونوا آرائهم وقراراتهم، وبدون حرية التعبير عن الرأي من الصعب الدفاع عن الحقوق الإنسانية لإن هذه الحرية تتيح للصحفي الدفاع والوقوف ضد الانتهاكات وتدفع بالحكومة لإتخاذ الاجراءات. 
وتابع في حديثه، تعتبر الصحافة الأكسجين والمتنفس للمجتمعات، ونرى حول العالم محاولات قمع وتخويف تهاجم كل الصحفيين وهذا محبط ويشير الى محاولات إسكات بشتى الطرق من مراقبة وترهيب وحتى قتل، إضافة الى أن مئات الصحفيين حول العالم يتم اعتقالهم أو سجنهم، والأسوأ أن العديد من الجرائم التي ترتكب ضد العاملين في قطاع الإعلام تترك دون عقاب، وبحسب الأمم المتحدة فقط 1 من أصل كل 10 انتهاكات يتم إدانتها خلال العقد الماضي، وهذا يشعر قد الصحفي بعدم الأمان والخجل من مشاكل محتملة واذا خاطر هناك عواقب وخيمة. 
وقال، نحن اليوم نطلق مشروع "100 واط" الذي قام بتدريب 100 صحفي من حديثي التخرج وطلاب إعلام وصحفيين مخضرمين مدة عشة أشهر، ليصلوا الى الكفاءة المطلوبة لإنتاج تحقيقات محلية، إضافي عالمي وقاعدة مؤثرة، مشيرا الى ان المشروع هو البوابة الى الصحافة الاستقصائية العالمية المحترفة، لإن أريج آمنت بقدرة الصحافة لصنع تغيير حقيقي ويعير هذا المشروع انتباها خاصا للجيل الجديد من الصحفيين في الأردن لصقل مهاراتهم وتأمين الحماية اللازمة لهم في نشر والتواصل الصحفي بإحترافية. 
وعبر السفير في نهاية حديثه، أن اليوم هو للاحتفال بالصحفيين وتأمين بيئة مناسبة لهم لإنهم عازمين ومصممين في نقل القصص والتعبير عنها بالرغم من كل التحديات في الطريق، وفي المعركة التي يواجهونها في رحلتهم للوصول إلى صحافة حرة في هذا البلد.
ومن جانبهم، تحدث المشاركون في "100 واط" عن عن الإيجابيات التي حصدوها والتحديات التي واجهتهم خلال فترة العمل على المشروع وعن سعادتهم لإنهم كانوا ضمن هذا الفريق المتنوع الذي منحهم الفرصة والدعم والحماية اللازمة إضافة إلى الخبرات التي اكتسبوها. 
في نهاية الجلسة تم عرض الحلقة الأولى من البودكاست قبل إطلاقه على المواقع، وكان بعنوان "حرية التعبير سقفها التوقيف"، واختتمت روان الضامن الحديث ببيان أهمية الصوت في الإعلام ومدى صداه وأثره في عرض القصص وطرحها، وأكدت بالرغم من ان التحقيق الاستقصائي يأخذ وقت عمل طويل لكنه يعيش وقتا طويلا بعكس باقي الفنون الصحفية والإعلامية الأخرى والأهم من ذلك الأثر الذي سيحققه هذا العمل.