ندوة عن أثر العدالة الاجتماعية في السلم المجتمعي

 نظم منتدى الوسطية للفكر والثقافة وبالتعاون مع وزارة الثقافة، اليوم الاثنين ندوة فكرية بعنوان "العدالة الاجتماعية وأثرها في الاستقرار والسلم المجتمعي".
وناقشت الندوة التي جاء تنظيمها ضمن الاحتفالات بمئوية الدولة، في ثلاثة محاور عرضت مفاهيم ومصطلحات تشكل الإطار العام للعدالة الاجتماعية.
وفي المحور الأول تحدث أستاذ العلوم السياسية الدكتور محمد القطاطشة، عن مفهوم العدالة الاجتماعية، فبين ركائزها التشريعية والقانونية التي تحقق لها الوجود في مفاصل المجتمع بشكل عام كما قدم عددا من الجمل ذات الصلة بالعدالة من حيث هي شرط لإقامة السلم المجتمعي الذي ينبغي اعتباره هما عاما للدولة بمؤسساتها وافرادها.
وتحدث الكاتب الصحفي جميل النمري في المحور الثاني حول العدالة الاجتماعية كضرورة وطنية ومصلحة أمنية مركزا في حديثه على أهمية دور الدولة في جعل العدالة الاجتماعية سببا لإشاعة الأمن والاستقرار والسلم المجتمعي.
وتطرق النمري في هذا المحور أيضا إلى فهم كل من الشيوعية والرأسمالية للعدالة الاجتماعية وقدم مزيدا من التوصيف الذي يجعل منها نتاجا ايديولوجيا اعتمدته المنابر الفلسفية.
أما المحور الثالث الذي جاء تحت عنوان "العدالة الاجتماعية بين الموروث الاجتماعي وحكم الدين والقانون" تحدث فيه محمد الصبيحي عن دور المجتمع في تحقيق العدالة بما يؤمن من المعتقدات وبما يمارس من نظم قانونية، وبما يتعامل به من عادات وتقاليد تؤسس للعلاقات البشرية وفق مبادئ العدالة التي تحقق علاقة ايجابية بين الشعب والسلطة.
من جهته أكد رئيس المنتدى المهندس مروان الفاعوري، عمق المعاني التي تمثلها كلمة العدالة في حياتنا العامة، بحيث لا يمكن تجاوزها في الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ما يجعلها ركنا أساسيا في بناء المجتمع وإقامة أسباب الأمن والاستقرار فيه.
وفي نهاية الندوة أجاب المحاضرون عن أسئلة الحضور ومداخلاتهم التي تناولت أبعاد مفهوم العدالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية، ودور المناهج والإعلام في رسم ملامحها العامة في فكر المجتمع وثقافته