لبنان يشكر قطر على "جهود" احتواء الأزمة مع السعودية

أعرب وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، الأحد، عن شكره لنظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على كافة الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة الراهنة بين بيروت والرياض.

وقال المكتب الإعلامي لوزير الخارجية اللبناني، في بيان، إن "بوحبيب" أجرى اتصالا هاتفيا بـ"آل ثاني"، "مرحبا وشاركا كافة الجهود المبذولة لاحتواء التصعيد والتخفيف من حدة الأزمة الراهنة".

وخلال اليومين الماضيين، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من لبنان؛ احتجاجا على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، حول الحرب في اليمن.

وقبل تعيينه وزيرا، قال قرداحي في مقابلة متلفزة سُجلت في أغسطس/ آب الماضي وبُثت في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".

ومنذ عام 2015، ينفذ تحالف، بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.

وشدد "بو حبيب" على "أهمية التواصل والتلاقي مع كافة الأشقاء الخليجيين والعرب، وعلى حرص لبنان على اتخاذ كافة الإجراءات لتخطي هذه الأزمة وإعادة العلاقات إلى طبيعتها الأخوية، بما فيه من مصلحة لأمتنا العربية ولجميع شعوبنا"، وفق البيان.

والسبت، استنكرت الخارجية القطرية، في بيان، ما أسمته بالموقف "غير المسؤول" لقرداحي تجاه بلده وتجاه القضايا العربية، ودعت بيروت إلى المسارعة بـ"إجراءات عاجلة وحاسمة" لرأب الصدع مع الأشقاء.

والأحد، أعلن قرداحي أن استقالته من الحكومة "غير واردة"، وذلك غداة إعلان "بو حبيب" أن قرداحي يدرس مقترح الاستقالة.

وأكدت الحكومة اللبنانية، أكثر من مرة، أن تصريحات قرداحي لا يعكس موقفها الرسمي، وأنها حريصة على الحفاظ على أطيب العلاقات مع كل دول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما السعودية.

وتاريخيا، كانت تسود علاقات مميزة بين الرياض وبيروت، لكنها باتت تشهد توترات من حين إلى آخر، أحدثها في مايو/ أيار الماضي، طلب وزير الخارجية اللبناني آنذاك، شربل وهبة، إعفاءه من مهامه، إثر تصريحات اعتبرها البعض مسيئة للسعودية وبقية دول الخليج.