أطباء أردنيون في ألمانيا يؤسسون جمعية لتقديم أعمال تطوعية بالمملكة

أسس مجموعة من الأطباء الأردنيين المقيمين في ألمانيا جمعية تسعى إلى تنظيم أعمال تطوعية في الأردن، والقيام بدور ريادي خيري في مجال الطب واختصاصاته المختلفة.
وقال نائب رئيس الجمعية، استشاري جراحة العظام والمفاصل الدكتور طارق أبو زمزم، في مقابلة عبر الانترنت مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الأحد، إن فكرة "جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا" تولدت من مجموعة من الأطباء الأردنيين المرتبطين بوطنهم الأردن، والمقيمين منذ سنوات في ألمانيا، ويعملون في مختلف الاختصاصات الطبية في جميع أنحاء ألمانيا. وأضاف أبو زمزم، الذي تخرج من كلية الطب من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية "أنه مع ازدياد عدد الأطباء الأردنيين في ألمانيا منذ عام 2008 تقريبا، وما تبعه من استقدام عائلاتهم واستقرارهم في ألمانيا، تولدت الحاجة إلى وجود كيان منظم يمثلنا ويرعى حقوقنا، ويدعمنا في مسيرتنا العلمية والمهنية، وحاضنة اجتماعية لنا في الغربة".
وحول تأسيس الجمعية، أوضح أن عددا من الأطباء الأردنيين اجتمعوا واتفقوا على إنشاء مجموعة مغلقة عبر احد منصات التواصل الاجتماعي، بحيث تضم حصرا الأطباء الأردنيين المقيمين في ألمانيا، وكانت مهمة المجموعة تبادل الخبرات المهنية والفنية والإجابة عن استفسارات الأطباء والطبيبات، وبعد عدة أسابيع استطاعت المجموعة توثيق أكثر من 375 طبيبا وطبيبة من الأردنيين، وشكلت قائمة بالأسماء والاختصاصات كافة.
وتابع أبو زمزم، أنه مع الازدياد المضطرد في عدد الأطباء لتحقيق أهداف التجمع، اتفق مشرفو المجموعة على ضرورة تشكيل كيان حقيقي على أرض الواقع ومسجل بشكل رسمي لدى الدوائر الألمانية على شكل جمعية رسمية غير ربحية.
وقال، "بعد المتابعة والعمل الدؤوب الذي استمر 8 أشهر تقريبا، شكّلت المجموعة لجنة تأسيسية من 22 عضوا، كانت مهمتها صياغة قانون للجمعية والتصويت عليه فقرة فقرة، ثم جرى إرساله إلى كاتب العدل في ألمانيا للتصديق عليه، وجرى بعدها التواصل مع مكتب الضريبة الألماني وحصلت المجموعة على الإعفاء الضريبي".
وأوضح أبو زمزم أن التجمع وضع خطة زمنية مدروسة، جرى من خلالها تأسيس عدد من اللجان الفرعية من جميع الاختصاصات، ضمت أطباء وطبيبات، حيث تختص كل لجنة منها بمهمة معينة، فهناك اللجنة الإعلامية، واللجنة المهنية، ولجنة الأردن وغيرها.
وأشار أبو زمزم إلى أنه بتاريخ 29 تشرين الأول الجاري، حصلت المجموعة على الموافقة الرسمية من الجهات الألمانية على تأسيس "جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا" وسجلت في المحكمة الألمانية.
وحول مصادر التمويل المالي للجمعية، قال أبو زمزم، إن جمعية "الأطباء الأردنيين في ألمانيا" مستقلة بذاتها، وتمول نفسها عن طريق اشتراكات الأعضاء، ولا تتلقى أيا من أشكال الدعم المادي، سواء كان من جهات رسمية أو غير رسمية.
وبين أن الجمعية تهدف إلى العمل التطوعي في الأردن وغيرها من البلاد العربية، إذ تسعى إلى أن يكون لأعضاء الجمعية بصمة إنسانية ودور ريادي خيري، ينعكس أثره على المنظومة الصحية لبلدان العالم، وعلى رأسها الأردن.
وبشأن أهداف الجمعية في ألمانيا، بين أبو زمزم أن الجمعية تسعى إلى أن تكون منبرا للأطباء الأردنيين في ألمانيا، يحافظ على حقوقهم وكرامتهم ومكتسباتهم، ويمثلهم بأفضل صورة ممكنة أمام المؤسسات الرسمية الألمانية، كما تسعى إلى توثيق الصلات والعلاقات الاجتماعية بين الأطباء الأردنيين عبر تنظيم لقاءات دورية ورحلات جماعية ومؤتمرات سنوية، كذلك تقوية أواصر التعاون مع الجمعيات العربية والألمانية الطبية.
وعن التوعية ودعم الطبيب الأردني المستجد في ألمانيا، أوضح أبو زمزم أن الجمعية تسعى إلى تقديم يد العون والمساندة بجميع الوسائل المتاحة وفي مختلف المجالات العلمية والمهنية والاجتماعية داخل المانيا ليصل إلى أعلى المراتب العلمية والمهنية، داعيا الجهات الرسمية والكوادر الطبية في الأردن إلى دعم نشاطات الجمعية والمشاركة فيها. --(بترا)