صدور كتاب جديد بعنوان حكايات شعبية من الرمثا

 صدر حديثا عن وزارة الثقافة ضمن مشاريع مئوية الدولة، كتاب جديد بعنوان "حكايات شعبية من الرمثا"، من تأليف وإعداد الشقيقتين الكاتبتين عيدة وحمدة هربيد الزعبي.
واحتضن الكتاب بين دفتيه 34 حكاية شعبية توزعت على 148 صفحة من القطع الصغيرة،جرى جمعها من خلال الاستماع إليها وتسجيلها مباشرة من المسنين وكبار السن، بعضهم غادرنا وآخرون ما يزالون على قيد الحياة.
ويهدف الكتاب إلى حفظ وتوثيق الحكايات الشعبية في لواء الرمثا لحمايتها من خطر التلاشي والاندثار، باعتبارها مخزونا ثقافيا ثريا ينتقل من جيل إلى جيل عبر القص الشفهي من كبار السن، فيتوارثها الأبناء من أمهات وآباء من الأجداد، ثم ينقلونها إلى الأبناء والأحفاد.
وقالت الزميلة حمدة الزعبي مؤلفة الكتاب لـ(بترا) "إن الأدب الشعبي، بمختلف أشكاله وفنونه من حكايات وقصص وشعر وحكم وأغانٍ، ينتقل من جيل إلى جيل، وعادة يكون مهددا بالانقراض، لذا وجب علينا تدوينه وحفظه ورعايته من قبل المعنيين، بهدف الاستفادة منه مستقبلا".
وبينت أن مقدمة الكتاب تضمنت شرحا مختصرًا عن الحكايات الشعبية وأنواعها، مبينة أهمية دورها في تعزيز القيم الإنسانية، وتصويب سلوكيات الفرد لصالح الجماعة والاستقرار والأمان الاجتماعي العام.
وأشارت الزعبي إلى أن حكايات الكتاب تشترك في نبذ الطمع والأنانية والجشع والعادات السيئة، كالكذب والاستفراد بالرأي والظلم والقهر وحب التملك المفرط، لتؤكد أهمية التحلي بأخلاق الرضى والإخلاص والقناعة والصدق والمشورة وتقبل الرأي الآخر.
واشتملت صورة غلاف الكتاب على لوحة للفنان شادي غوانمة، مثلت المرأة الرمثاوية بزيها الشعبي الدارج حتى اليوم، وهو الثوب الأسود والشنبر والبشكير الألماني.
يشار الى أن الحكايات الشعبية تعتبر في تاريخها، وسيلة للتواصل بين أفراد المجتمع قديمًا، وهي ذاكرة الشعب المتجددة، والتي تنتقل عبر الأزمنة والعصور، وهي معرضة للزيادة أو النقصان في تسلسل أحداث قصصها.
--(بترا)