الخارجية النيابية: داعمون لاستطلاعات رأي تُساعد صانع القرار في رسم السياسة العامة
اطلعت لجنة الشؤون الخارجية النيابية على نتائج الاستطلاع الذي نفذه مركز نماء للاستشارات الاستراتيجية حول العلاقات الخارجية، والذي تم من خلاله قياس آراء الأردنيين بالسياسة الخارجية الأردنية، وتطورات الوضع الإقليمي.
وأكد رئيس اللجنة النائب ميرزا بولاد، خلال لقاء عُقد بدار مجلس النواب اليوم الأحد، بحضور مدير المركز الدكتور فارس بريزات وفريق من المركز، دعمه المطلق لجميع الاستطلاعات التي تساعد صانع القرار في رسم السياسة العامة التي تحقق المصلحة الوطنية العليا.
وأشاد بالجهود التي قام بها مركز نماء والمهنية التي اتصف بها الاستطلاع، داعيًا إلى الاستفادة من نتائجه وتوظيفها بشكل إيجابي، يخدم ملف السياسة الخارجية الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني بكل حرفية واقتدار.
وقال بولاد، في بيان صحفي اليوم الأحد، إن الظروف التي يمر بها الأردن تحتم على الجميع التكاتف والتعاون وبناء استراتيجيات وطنية من شأنها تحويل التحديات إلى فرص، مؤكدًا أهمية إيلاء الدراسات والاستطلاعات العناية القصوى، كونها تساعد على التوصل للحقائق التي تستند على أدلة واضحة لا مجرد انطباعات.
من جهتهم، قال النواب: مجدي اليعقوب وأيمن مدانات وشادي فريج وعبدالرحمن العوايشة وعبدالله أبو زيد، إن هذا الاستطلاع حظي باهتمام كبير من جميع المؤسسات، كونه يتعلق بملف السياسة الخارجية، مؤكدين أهمية تطوير مثل هذه الأعمال، لتكون مرتكزًا أساسيًا في توجيه صانعي القرار في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالاتجاه الصحيح. واستفسروا حول المنهجية التي بُني عليها الاستطلاع، والعينة التي تم أخذها بهذا الخصوص، وعن مدى استجابة الحكومة مع النتائج، مشددين على ضرورة إجراء دراسة عميقة بهذا الشأن، تُسهم في قراءة التطورات الإقليمية والدولية بعمق استراتيجي للخروج بتصور يخدم المصالح العليا للدولة.
بدوره، قدم بريزات إيجازًا عن النتائج التي خُلص اليها الاستطلاع والمنهجية التي قام عليها والعينة التي تم اعتمادها، قائلًا إن هذه الأبحاث والدراسات والاستطلاعات التي تمثل اتجاهات الرأي العام، تُشكل رافدًا لصناع القرار في رسم سياستهم وخططهم المستقبلية، وتساعدهم في توصيل رسائلهم بصورة علمية.
وأشار إلى أن هذا الاستطلاع هو عمل تراكمي وخطوة أولى لدراسة العلاقات الخارجية ومستقبلها، موضحًا أن المركز يسير إلى الأمام في إجراء الاستطلاعات وتطويرها بما يخدم الصالح العام.
واستعرض بريزات أهم المحاور التي تناولها الاستطلاع، والتي تمثلت بأهم حلفاء الأردن والأدوار الإقليمية التي يلعبها في المنطقة، و"تحالف الشام الجديد"، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي والحلول المقترحة للصراع، واتفاقيات السلام والتطبيع، ومصادر التهديد للاستقرار الإقليمي، وموقف الأردن من الصراعات الإقليمية والدولية والدول التي سيكون لها نفوذ في المستقبل.
وفي نهاية اللقاء، أكد الحضور أهمية مد جسور التعاون والتنسيق ما بين اللجنة ومركز نماء حيال ملف السياسة الخارجية، ودور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات الخارجية الأردنية.