ابحاث اسبانية تؤكد ان قضاء الوقت مع الحمير له الكثير من الفوائد العلاجية

قد لا يكون المسح على رأس حمار تعبيراً عن الرفق به فقط، بل ربما كان طلباً للمساعدة منه.

يلجأ الأطباء والممرضون إلى الحمير في غابة (إينوخوس) جنوب غربي إسبانيا لتخفيف التوتر الذي يعانونه جراء صراعهم ضد كورونا وللشعور بالراحة النفسية. هذا الإجراء تبنته منظمة تسمي نفسها (منظمة الحمار السعيد).
 

يقول رئيس منظمة الحمار السعيد، لويس بيجارانو: "هذه فكرة مرتبطة بإراحة الذهن، فالأطباء والممرضون يتعرضون إلى ضغوط كبيرة في المستشفيات بسبب وباء كورونا، لهذا فإنهم من خلال قضاء وقت هادئ مع هؤلاء الحمير في هذه الغابة الجميلة يشعرون بالاطمئنان والسرور. هنا ينعم الأطباء والممرضون بالراحة والاسترخاء ليتمكنوا من العودة بحيوية ونشاط إلى المستشفيات ومحاربة فيروس كورونا عنا".
الضغوط التي يتعرض لها الأطباء والممرضون تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وضعف قوتهم الجسدية، واسترخاء الدماغ ينشط الدورة الدموية فيؤدي بالتالي إلى زيادة نشاط الإنسان، وقد أثبت العلم الحديث أن سلمية وصمت حيوانات كالحمير أمور تبعث الطمأنينة والهدوء في البشر بصورة سريعة.

الطبيبة ومديرة مستشفى رامون خيمينيزة، كريستينا مارينو، تقول: "بمجيئي إلى هنا تنقطع صلتي بعالم العمل وأشعر بالطمأنينة، أشعر هنا بالسعادة وأستطيع العودة غداً بنشاط كبير إلى عملي".

وتقول الممرضة مونيكا موراليس: "أنا أعمل في قسم العناية المركزة وهناك كثير في حال خطرة، هذا بالإضافة إلى منظر الناس وهم يرتدون الكمامات والقفازات، وهو مثير جداً للتوتر. لذا فإن وجودنا هنا بين هذه الحمير يبعث فينا الطمأنينة والهدوء ويجعلنا نسترخي".

هذا المشروع، زيارة الأطباء للحمير، أصبح يعرف في إسبانيا بمشروع "الحمار الذكي"، وشهد إقبالاً كبيراً من جانب أطباء إسبانيا، ويتوقع له أن يستمر حتى بعد انقضاء أزمة كورونا.