عرض اعضاء من الهيئة التأسيسية لحزب الميثاق الوطني تحت التأسيس في لقاء عقد بغرفة تجارة إربد اليوم الخميس رؤية الحزب وفلسفته حيال جميع الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية بما ينسجم مع انتاج حالة حزبية مؤثرة قادرة على الاستقطاب قواعدها راسخة ومستمرة تحكمها البرامجية.

وقال العين الدكتور طلال الشرفات في اللقاء الذي ضم فعاليات سياسية وفكرية ونسائية وشبابية، إن التوظيف السياسي لمفهوم الهوية الوطنية مفتعل، ولا يخدم أحداً، مؤكداً أن الانتماء الوطني لا يقترن بأي أصل، أو منبت؛ وإنما بمقدار التضحية الوطنية والإخلاص للوطن بترابه، وكينونته، وقيادته وتضحيات أبنائه، وأن اي محاولة لضرب وحدة الشعب الأردني تصب في خانة المؤامرات التي تحاك ضد الوطن ووحدة شعبه.

وأكد الشرفات، ان حزب الميثاق الوطني تنبه إلى مخاطر الهويات الفرعية وعمل على لجمها ومقاومتها في ثوابت الحزب وبرامجه، وقوائم المؤسسين الذين سيشكلون فسيفساء وطنية تعي تماماً أولويات العمل الوطني، وثوابته، ومرتكزاته الأصيلة.

وبين الشرفات، أن أولويات الحزب تقوم على قبول الآخر، ورفض الإقصاء اياً كانت أهدافه ومراميه، وتمكين المرأة والشباب، وملامسة حاجات الناس من خلال العمل الخيري، وتبني برامج اقتصادية تعالج الهموم الوطنية بوعي، والمشاركة الفاعلة بكل الهيئات المنتخبة في البرلمان، والبلديات، والنقابات، والاتحادات، ومؤسسات المجتمع المدني.

وقال نائب رئيس مجلس النواب الاسبق الدكتور حميد البطاينة، إن أبناء محافظة إربد يدركون الحاجة الوطنية لتعزيز العمل الحزبي الذي سيقود بالضرورة إلى تشكيل الحكومات البرلمانية، مؤكداً ضرورة تعزيز المشاركة الشعبية في صناعة القرار الوطني.

وأشار البطاينة إلى أن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية تتطلب إعادة انتاج وتشكيل الاحزاب بما يتسق مع مخرجاتها وتطلعات القيادة السياسية بتعميق مفهوم العمل الحزبي داخل قبة البرلمان وصولًا لحكومات برلمانية قادرة على ترجمة المشروع الاصلاحي النهضوي الذي يحرص عليه جلالة الملك عبدالله الثاني.

وقال الدكتور محمود فريحات، أن ضوابط العمل الوطني تقتضي توسيع سبل المشاركة في الحياة العامة، وأن الوطن بحاجة إلى جهد كل أردني يؤمن بالثوابت الوطنية مؤكدا ان بناء الحزب سيكون من القاعدة وهو ما يمنح حاضنة للشباب للانخراط في العمل السياسي والتأثير في تنفيذ برامج وسياسات الحزب راهنا ومستقبلا.

واكدت الدكتورة روان الحياري، إن حزب الميثاق الوطني أنصف المرأة، وعزز دورها الوطني، وتعامل معها كمشاركة حقيقية في مقتضيات البناء الوطني وهذه سابقة في العمل الحزبي الذي كان يتعاطى من المرأة "ككوتا" وهو ما لا يخدم دورها الحقيقي الفاعل.