إسرائيل "عارية" على موقع الخرائط.. والمفاعل النووي مكشوف من جميع الزوايا

 ترجمة عبرية: نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنّ "اللوائح الأمريكية تغيرت، ولم تعد خارطة إسرائيل مُغطى عليها، فقد وافقت إدارة ترامب على زيادة دقة صور الأقمار الصناعية في البلاد، وعلى موقع خرائط مجاني يمكن لأي متصفح أن يفحص عن كثب مفاعل ديمونة والقواعد السرية".

وأفادت الصحيفة العبرية، في أنباء العام الماضي أن "إسرائيل تخشى أن يستخدم حزب الله وحماس صور الأقمار الصناعية التجارية في حالة إطلاقه الصواريخ".

وقالت: "لقد تغيرت اللوائح الأمريكية، ولم تعد إسرائيل غامضة، فوافقت إدارة ترامب على زيادة دقة صور الأقمار الصناعية، ويمكن لأي راكب أمواج على موقع خرائط مجاني إلقاء نظرة فاحصة على مفاعل ديمونة والقواعد السرية. 

وتابعت، أنّ "اللوائح التي تسمح لأي شخص بإلقاء نظرة فاحصة على المواقع الأكثر حساسية في إسرائيل، حيثُ لا تزال جودة صور الأقمار الصناعية الإسرائيلية في جوجل أقل بكثير مما هي عليه في البلدان الأخرى".

وشددت، "الأمر دخل حيز التنفيذ في الصيف الماضي ويسمح للشركات الأمريكية زيادة دقة صور الأقمار الصناعية بشكل كبير، ويقوم الآخرون بمسح القواعد السرية والمواقع السرية عن كثب".

ونوهت الصحيفة العبرية، "على موقع "MapBox"، يمكنك فحص المفاعل في ديمونة، بالإضافة إلى القواعد الكبيرة والمركزية، عندما لا تكون منقطة، "وبعد أن تم توقيع أمر العام الماضي في سجلات الحكومة الفيدرالية الأمريكية الموقعة من قبل إدارة ترامب، والذي يسمح بزيادة دقة صور الأقمار الصناعية الإسرائيلية من 2.0 إلى 0.4، (كل بكسل يمثل مترين)".

واستدركت بالقول: "وافقت الرقابة العسكرية على نشر الصور التي يمكن من خلالها مشاهدة القواعد الجوية النبطية وتل نوف وحتسور والطائرات المقاتلة والطائرات الأخرى على مدارج الطائرات، كما في قاعدة "البالماخيم"، يمكن رؤية مروحيات القوات الجوية للجميع"..

وفي فبراير الماضي، أكدت الصحيفة: أنّه "سمح الأمر نفسه لوكالة أسوشيتد برس بنشر صور أقمار صناعية جديدة للمفاعل في ديمونا قدمتها لها شركة أخرى "بلانيت لابز" كانت نفس صور الأقمار الصناعية للمفاعل بدقة 0.5 ، أقل بقليل من أعلى دقة مسموح بها.

وأضافت: "كانت هذه صورًا فردية، بينما يمكن لأي شخص على موقع "MapBox" مسح القواعد السرية من أي زاوية، ومع ذلك، يبدو أن صور المفاعل ليست أكثر حداثة مقارنة بالصور التي أصدرتها وكالة أسوشييتد برس في فبراير".

وأوضحت: "أنّه قبل تغيير اللوائح العام الماضي  أعرب "أمنون هراري"، مدير برنامج الفضاء بوزارة الخرائط بوزارة الجيش، عن تردده في القيام بذلك، قائلاً: إنّه "لا أعتقد أنهم طلبوا منا مسبقًا". من الأفضل دائمًا أن نبدو مشوشين وليس واضحين ".

وفي تقرير لوكالة "رويترز" العام الماضي عن نفس التغيير المخطط ، ذكر أن إسرائيل تخشى أن يستخدم أعضاء حزب الله وحماس صور الأقمار الصناعية التجارية لتوجيه الصواريخ إلى التجمعات المدنية والبنية التحتية العسكرية.

وفي عام 1997 ، تم سن قانون "كايل بينغامان"، الذي يحظر جمع وتوزيع صور الأقمار الصناعية عالية الدقة لدولة إسرائيل والأراضي التي تسيطر عليها، إلا بموافقة سلطة فيدرالية أمريكية، بشرط أن يكون مستوى الدقة مناسبًا، لا تتجاوز ما هو متاح من مصادر تجارية غير أمريكية".

وأشارت، إلى أنّ "القانون، الذي تم سنه بالطبع في أعقاب الضغط الإسرائيلي، هو السبب في عدم وضوح صور الأقمار الصناعية للمواقع والتجمعات في إسرائيل ، والتي تظهر على خرائط جوجل".