قلق حول التكتم في الاعلان عن أعداد إصابات "كورونا" في المدارس

هدى دياربكرلي 
عبر بعض أولياء الامور عن استيائهم ازاء تكتم بعض المدارس عن وجود عدد من الاصابات بفيروس كورونا بين الطلبة والمعلمين، حيث لا تقوم هذه المدارس بإعلام الاهالي عن هذه الحالات ولا يتم اتخاذ اي اجراء للمصابين، فيما قال اخرون ان السبب يعود لخوفهم من التشهير بإسم هذه المدرسة أو ان يتم إغلاقها بحسب رأيهم. 
وابلغ احد أولياء الأمور "الانباط" بوجود ٧٠ إصابة بين صفوف إحدى المدارس و١٣ حالة بين معلمي هذه المدرسة التابعه للواء بني عبيد في محافظة اربد، وقال انه لم يتم اتخاذ اي اجراء وان معظم الأهالي ليس لديهم علم بعدد هذه الحالات .
وأشار إلى أن مديرة المدرسة أبلغت مديرية التربية التي تتبع لها المدرسة ولكن لم يتم الموافقة عل إتخاذ إجراء بإغلاق المدرسة ومازالت تعمل كما هي. 
وفي حديثٍ مع مدير مديرية التربية التابعة للواء بني عبيد، صايل الطيطي دعا إلى عدم تصديق اعداد الاصابات التي يتم تداولها عبر الطلبة لذويهم لان المعلومات الرسمية لا يعلم بها أحد سوى "التربية" لانها تصل إلى مدير التربية فقط ويتم المتابعة بشكل يومي. 
وأكد على عن هذه المدرسة التي بين يديه لا تحتوي على هذا العدد من الحالات الذي تم ذكره، حيث انه قد تم إغلاق بعض الشعب الصفية التي قد بلغ فيها النسبة المحددة من الإصابة وهي ١٠% من عدد طلبة الصف، ولكن العدد الموجود لدينا لم يصل إلى هذا العدد الذي يتكلمون عنه حتى يتم إغلاق المدرسة بالكامل، والاحصائية النهائية ستظهر اليوم. 
وأشار إلى وجود اناس متخصصين في مراقبة الحالات احدهم للتعليم الخاص والآخر للتعليم العام ويتم يوميا متابعة الإحصاءات اولا بأول وبعد أن يُنظر بعدد الحالات يتم التواصل مع مدير المدرسة وابلاغه بأمر إغلاق الشعبة الصفية .
واوضح ان إغلاق مدرسة يكون صعب الوصول إليه لان الوصول إلى نسبة اصابة ١٠% من المدرسة كاملة سواء المعلمين او الطلبة يحتاج إلى رقم كبير من الاصابات، لذا لا تصل المدارس إلى هذا العدد كما أن الرقم يكون حصرا للحالات النشطة وليس التراكمي لان هنالك بعض الطلبة الذين اصيبوا وانتهت إصابتهم وعادوا لمقاعدهم الدراسية كما أن مديرية التربية تُبلغ الوزارة بالإعداد ويأتي القرار منهم.