الشياب لـ"الانباط": مشروع المستشفى الجديد نقلة نوعية في الخدمة الصحية المقدمة

- ديانا البطران
تتواصل شكاوي مراجعي مستشفى الاميرة بسمة بان عيادات الاختصاص الخارجية في المستشفى تشهد ضغطا كبيرا واكتظاظا، ما يحول دون امكانية تطبيق اجراءات السلامة العامة ومن وجود نقص في أدوية الأمراض المزمنة، فيما اكد مدير مديرية صحة اربد الدكتور رياض الشياب على الاستماع لوجهات نظر الاخرين والتأكد من مصدر المعلومة 
 وقال د. الشياب، انه من الطبيعي جدا ان يكون هناك ملاحظات على اي مؤسسة صحية ليس في الاردن فقط بل في العالم اجمع، فما بالك بان مستشفى الاميرة بسمة يخدم حوالي 2 مليون من إقليم الشمال، اما بالنسبة لطوارئ المستشفى فلا ننكر ضيق المساحة للقسم وهذا ما سيتم معالجته مستقبلا من خلال المبنى الجديد للمستشفى الذي يتم إنشاؤه حاليا، اضافة الى ذلك فان المريض لا يأتي وحيدا الى المستشفى حيث يرافقه آخرون مما يزيد من الأزمة والضغط على القسم والكادر الطبي .
 واوضح الشياب انه بالرغم من كل التحديثات ومحاولات التوسعة في المستشفى الا ان نتيجة زيادة الطلب على مجموع الخدمات الصحية والطبية والعلاجية التي يوفرها المستشفى، الا اننا لدينا اطباء يمتلكون الكفاءة العالية والمهارات والخبرة للتعامل مع كافة الحالات وعلى اختلاف انواعها وانه تم استقطاب العديد من الاطباء من ذوي الاختصاصات المختلفة من اصحاب الكفاءات العالية والخبرة الكبيرة لسد النقص الحاصل لدينا حيث تم شراء خدمات بعض الاختصاصات الفرعية مثل الأوعية الدموية، جراحة الأعصاب، أمراض الدم، والحروق والتجميل، التأهيل، جراحة الكبد والبنكرياس، الأمراض النفسية، العظام، أخصائي أذنيه خبير في عمليات المنظار ودائماً يتم التنسيق مع كلية الطب في جامعة اليرموك لاستقطاب أي تخصص غير متوفر في المستشفى حسب الاتفاقية الموقعة مع مستشفى الأميرة بسمه التعليمي .
واضاف اننا بصدد ايجاد الية عمل على صرف الأدوية للأمراض المزمنة والادوية الشهرية بآلية أخرى كتوزيعها على محتاجيها في مناطق سكنهم.
واشار الشياب ان مشروع المستشفى الجديد الذي جاء بمكرمة ملكية سامية لابناء محافظة اربد سيشكل نقلة نوعية في الخدمة الصحية المقدمة في المحافظة، على أن يكون المستشفى على أحدث النظم والمعايير الدولية وأن يضاهي المستشفيات العالمية ولتقديم الخدمات الطبية المثلى لأهالي المنطقة تم إجراء تعديلات جوهرية على أعمال العطاء الأصلي بالتنسيق مع وزير الصحة.
واكد بأن مشروع البناء الجديد لغايات التوسعة الذي بدأ في 2016 قيد الانتهاء حيث يضعون لمساتهم الأخيرة،  فجائحة كورونا اعاقت انتهاء العمل والمبنى الجديد يستوعب اعداد كبيرة جدا لمعالجة مشكلة الاكتظاظ  وكما هناك نظام لصرف الادوية والمراجعات مع وجود نظام محاسبي متقن وسلس
وشدد ان الثقافة المجتمعية مهمة جدا في ما يتعلق بالاكتظاظ ووجود الكثير من المرافقين مع المريض يجعل مشكلة الاكتظاظ تتفاقم ولفت بأن الكوادر الطبية تتعرض للعنف من قبل المراجعين. وركز على اهمية الوصول إلى الأطباء المختصين في حالات المرضى وقال" انت إذا شخصت المرض على ايد الطبيب المعني فانت عالجت المرض".
ولفت الشياب انه في ظل انتشار الاشاعة والمعلومات المغلوطة  والمتربصين المطلوب عدم السماح بانتشار الاخبار المغلوطة ومحاربتها و الاستماع الى وجهات نظر الاخرين والتأكد من مصدر المعلومة .
واوضح بأنهم يسعون جاهدين لتقديم افضل الخدمات دون اي تقصير وانهم على أهبة الاستعداد لفصل الشتاء حيث وضعوا خطط من تجهيز فرق انقاذ مكونة من اطباء واخصائيين للوصول إلى المرضى بأقل وقت ممكن, كما تؤكد بنود الخطة على توفر جاهزية مولدات الطاقة الاحتياطية والسيارات وخاصة الاسعاف والنقل ووسائل الاتصال استعدادا لاستقبال الحالات خلال الشتاء