الأنباط – دلال عمر 

حمزة دعمس .. شاب اردني في العشرين من عمره، قرر في بداية شهر اكتوبر القيام برحلة المشي على الأقدام من حدود الرمثا أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب في العقبة .

توجه دعمس في السادس من أكتوبر من عمّان إلى الرمثا مستخدماً الباص، ثم استخدم سيارة نقل للوصول إلى أقصى نقطة في الرمثا وبدأت مسيرته من تلك النقطة بهدف رفع معنويات العزيمة والإصرار ولتجربة حياة البرية من مغامرة وكشافة بنقص في كميات الماء والطعام وعدم معرفة مكان السكن الذي سينام فيه.. تعلم كيفية الإقتصاد في المياه والطعام حتى يكفي لفترة أطول.

وقال دعمس، بأنه هو من شجع نفسه ليخوض تلك التجربة ولم يلق التشجيع من أي شخص حوله سوى أهله، بالإضافة إلى دعم وزارة السياحة في البداية عندما ذهب إليهم ولكنه استغنى عن دعم "السياحة" عندما طلبوا منه الكثير من الأوراق، وأكد على دعم الامن العام له منذ بداية رحلته إلى اليوم الأخير بالاطمئنان عليه والتواصل معه وتتبعه حتى البحر الميت والتواصل معه من قبل الأمن.

وتحدث دعمس عن الصعوبات التي واجهته والتي كانت بدنية بشعوره بالتعب والهزل بعد المشي لفترات طويلة جداً، حيث كان يقطع في أيام الرحلة الأخيرة ما يقارب 30 كيلومتر ما بين كل استراحة وأخرى لأنه سلك طريق البحرالميت وليس الطريق الصحراوي، وكان يسكن ليله بجانب محطة وقود أو استراحة حتى لا ينقطع من المياه أو الطعام أو النقود.

استمرت رحلة دعمس مشياً على الأقدام من حدود الرمثا إلى أقصى نقطة في حدود الأردن في آخر العقبة 16 يوما