التحضير لإطلاق المرحلة الثانية من برنامج الافتياس 2.0

عقد في مقرّ مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، الاجتماع الأول لمجلس إدارة برنامج الافتياس 2.0، للتحضير لإطلاق المرحلة الثانية من البرنامج، الذي يستمر لمدة 5 أعوام.
ويهدف البرنامج إلى زيادة فرص التجارة بين الدول العربية، وخلق فرص عمل للفئات الفقيرة ودعم النساء والشباب، باعتبارها من الفئات التي تعرضت أكثر من غيرها بسبب جائحة كوفيد -19، وتعزيز فرص التوظيف والتنمية والتجارة الدولية للدول العربية، وجعلها أكثر فاعلية وترسيخ مفهوم التنمية المستدامة، والمساهمة في خلق بيئة فاعلة للتجارة بين الدول العربية.
كما يهدف إلى تحقيق المزيد من الكفاءة، والمساعدة في إزالة الحواجز غير الجمركية التي تعوق التجارة بين الدول العربية، أو إبقائها عند الحد الأدنى وطبقا للمعايير الدولية، وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية والرقمنة، بما يحفز التجارة البينية، والعمل على توفير التسهيلات الائتمانية لزيادة معدلات التجارة البينية بين الدول العربية، بالإضافة إلى إنشاء البرامج التي تعزز أوضاع الفئات الفقيرة في المجتمعات العربية لتحسين ظروفهم الحياتية من خلال التجارة، ودعم وتشجيع مشاركة المرأة في التجارة الدولية، ومساعدة الدول العربية على تبادل المعرفة والخبرات والتكنولوجيا التي تساهم في تعزيز التجارة البينية العربية.
ووفق بيان صادر عن الافتياس 2.0، فإن نجاح البرنامج سيسهم في توفير نحو 64 ألف فرصة عمل جديدة في المجال التجاري، وزيادة الطلب على المنتجات والخدمات والتخفيف من حدة البطالة في الدول العربية.
وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة ورئيس مجلس إدارة برنامج الافتياس 2.0، المهندس هاني سنبل، إن المؤسسة تسعى من خلال مبادرة الافتياس 2.0، إلى خلق بيئة تنافسية للدول العربية في الأسواق الإقليمية والدولية، من خلال العمل على زيادة فرص وصولها إلى الأسواق العالمية، وإزالة القيود بطريقة تسهم في تخفيف حدة البطالة، وخاصة بين الفقراء من فئة الشباب والنساء، ودمجهم في المجال التجاري، مبينا أن هذه الفئة عانت أكثر من غيرها من آثار جائحة كوفيد -19، وبصورة أثرت على أعمال وحياة افرادها وزادت معاناتهم.
وأكد أن مبادرة الافتياس 2.0 تركز ضمن استراتيجيتها على استيعاب هذه الفئات، وتعزيز استفادتها من مزايا التجارة الدولية بصورة أكثر من غيرها، معتبرا أن تحقيق أهداف المبادرة يعني المساهمة في وضع العالم العربي على الطريق الذي يوفر المزيد من الفرص للتعاون التجاري البيني والإقليمي.
ويأتي إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج استجابة للدعوة التي وجهها قادة الدول العربية في القمة الاقتصادية العربية الرابعة التي عُقدت في العاصمة اللبنانية بيروت في العام 2019، وتم خلالها الطلب من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية العمل على إطلاق مرحلة ثانية منه، بعد الانتهاء من مرحلته الأولى للأعوام 2013 - 2018، والتي هدفت في حينها إلى رفع مستوى التجارة الخارجية في المنطقة العربية، وخاصة البينية، التي تشكو ضعفاً كبيراً مقارنة بالتجمعات الإقليمية الأخرى في العالم، وتم خلالها اعتماد 28 مشروعاً لصالح 19 دولة عربية، في مجالات متعددة متعلقة بقطاع التجارة الخارجية.
يذكر أن مبادرة "افتياس 2.0"، حظيت بدعم والتزام قوي من جانب الحكومات العربية، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) نيابة عن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وتسعى الى تشجيع المانحين من خارج المنطقة العربية على تمويل العديد من المشاريع المدرجة في إطار المبادرة، وخاصة في الدول العربية الأكثر احتياجا.