كنعان: الكُنس الاسرائيلية وتجريم المنظمات الحقوقية بالقدس رسالة تهويد وأسرلة

قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ان السلطات الاسرائيلية تستمر في تنفيذ المخطط والمشروع التهويدي والتضييق على أهالي القدس بالاستيطان السرطاني المستمر والأسر والقتل وتجريف الاراضي وقطع الاشجار ومنع قطافها والاعتداء على المقابر وحرمة الاموات والشهداء.
واضاف في تصريح صحافي ان السلطات الاسرائيلية مستندة في سياستها على محاكم الابرتهايد الاسرائيلية وقوانينها غير الشرعية إضافة إلى الصمت العالمي على خروقاتها القانونية والانسانية بما في ذلك قراراتها ضد المنظمات الانسانية الفلسطينية وتلفيق تُهم الارهاب إليها بهدف اسكاتها عن فضح جرائم الابرتهايد الاسرائيلي.
وقال ان هذه الهجمة الشرسة من الاحتلال الاسرائيلي في تنفيذ مخططاته تأتي متزامنة مع اعلانه البدء ببناء كنيس مزعوم باسم (جوهرة اسرائيل)، على أرض وقفية يوجد فيها بناء تاريخي اسلامي تبعد حوالي 200 متر عن المسجد الاقصى المبارك من جهته الغربية، وهو تنفيذ لمخطط تمّ المصادقة عليه سابقا عام 2014 بتكلفة مقدارها 13 مليون دولار أميركي، وبمساحة بناء مقدارها 387 متراً مربعاً، تضم كنيسا ومرافق لإقامة الصلوات التلمودية ومتحفا تلموديا مزيفا وخدمات عامة، ليكون من أكبر الكُنس اليهودية في القدس بعد كنيس الخراب الذي أقيم هو الاخر على أرض وأملاك مقدسية تمّ مصادرتها ويتم العمل مؤخراً على اعادة اصلاحه ليكون تنفيذا لمقترح حاخام اسرائيلي يزعم أنه يعجل في الخلاص ومجيء المسيح وبناء الهيكل حسب زعمهم. وأشار إلى ان البلدة القديمة في القدس تضم أكثر من مائة كنيس ومدرسة تلمودية ومركزاً تهويدياً تعمل اسرائيل على إعمارها وتجديدها باستمرار.
وأكدت اللجنة خطورة هذا الكنيس المزعوم اضافة الى غيره من المراكز اليهودية، التي تحاول طمس عروبة القدس ومحو تاريخها وهويتها العربية (الاسلامية والمسيحية) الاصيلة، الأمر الذي يقضي على السلام والأمن في المنطقة وينهي قرار حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 الذي تبنته القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأشارت اللجنة إلى الموقف الاردني الثابت بقيادته الهاشمية التاريخية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، حيث سيبقى المدافع عن فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات بوصفها قضية وطنية وقومية.
ودعت اللجنة المنظمات العالمية الشرعية الى سرعة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتنفيذ قراراتها المتضمنة ردع اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، لوقف جرائمها وانتهاكاتها.