قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

جواد الخضري
دولة الرئيس

أسعد الله أوقاتكم بكل الخير . 
إن أية قرارات تُتَخَذ أو تصريحات تُطلق ، يجب أن تتلائم وتتواكب حسب طبيعة الظروف والأحوال السياسية والإقتصادية والإجتماعية وطبيعة الأيدلوجيات التي يعيشها سكان البلاد  ، أية بلاد دون تحديد جغرافيتها . من المتعارف عليه أن الهوية عنوان الدولة ، ورمز فخارها ، عدا عن ثوابتها الراسخة المستمدة من الأسرة الصغيرة ، إلى العشيرة ثم المجتمع ككل ، ليصل إلى الأمة الواحدة التي تتشارك باللغة الواحدة وإن إختلفت لهجاتها والعقيدة الواحدة ، وإن كان هناك تنوع بوجود طوائف وأقليات لها معتقدها الديني والفكري الذي لا يتعارض مع المفهوم العام ، الذي يؤكد على أن الهوية الوطنية هي المتجذرة بالنفس البشرية منذ ولادة الإنسان ، ليتربى عليها ، إذ تشكل الترابط المتكامل بين الأفراد دون تمييز بين فرد وأخر  وبهذا تُبنى الأوطان .

دولة الرئيس
لن نبتعد كثيرا في الإسهاب ، بل نضع تساؤلات ، حول قيام عدد من الأشخاص ، بالكتابة حول الهوية الجامعة ، دون أن ندري أو نعلم ، ما الأهداف المقصودة من وراء ذلك ، ونحن نعيش في ظل ظروف سياسية وإقتصادية صعبة نوعا ما ، نواجهها في هذا الوطن الغالي بكل عزيمة وصبر ، خاصة وجميعنا نشاهد ما يجري على مستوى المنطقة والإقليم والعالم أجمع ، من فتن وحروب ، معروف للقاصي والداني من يقف خلفها ، لخلق أزمات تعمل على تحقيق مصالحهم دون الإلتفات  لمصالح الأخرين . وما هي النتائج والمخرجات التي ستنجم عن نشر الإشاعة  التي ستتبعا الفتنة ، التي تعمل على تفكيك المجتمع ، من أجل خلق هوية مصطنعة ، ستكون مرفوضة من قِبَل الغالبية العظمى ، التي يهمها وطنها محافظة على هويتها الحقيقية . 

دولة الرئيس
لو أن الذين خرجوا علينا بكلماتهم التي سُمِح لهم بنشرها ، وكيف تم السماح لهم ؟!!! في ظل ظروف غير الظروف التي يعيشها العالم العربي  من غياب الوحدة العربية والتفكك والتباعد في حقيقة الأمر ، لقال الجميع " أكرِم وأنعم " لأن هذا يكرس الوحدة بين أبناء الأمة الواحدة . لكن أكرر وفي ظل كل هذه الأوقات والظروف التي نعيشها جميعا ، فمن الأجدر  أن يكون السعي نحو تأسيس نواة وطنية ضمن أسس تضمن قيام وحدة عربية شاملة .

دولة الرئيس

كل ما نرجوه جميعا أن نرى دور لكم ، كرئيس للحكومة وصاحب الولاية ، أن تتضعوا حداً لكل ما يعمل على نشر الإشاعة وإثارة البلبلبة  ، لتكريس الفتنة التي جميعنا في غنىً عنها ، وأن تعملوا  لقطع الطريق على كل متربص ومتأبط شراً للوطن الغالي والعزيز على قلوبنا جميعا .
ولا غاية لنا سوى أن نبقى رافعين أكفنا إلى الله عز وجل ندعوا " حمى الله الأردن وشعبه العربي الأصيل وقيادته الهاشمية سليل بيت النبوة " . نعمل بكل ما أوتينا من قوة ، ليبقى الأردن عزيزاً كريما حصناً منيعا وعنوان الكرامة والوحدة العربية المنشودة