عطاء الخيرية تنظم ندوة حوارية بعنوان "العنف المجتمعي "

فرح موسى

عقدت جمعية عطاء نشميات الخيرية  اليوم  ندوة حوارية في قاعة بلدية اربد الكبرى تحت عنوان "العنف المجتمعي"وبالتعاون مع اتحاد المرأة الاردنية.
قالت العضو في اتحاد المرأة الاردنية السيدة رشا الخزاعلة ان جمعية اتحاد المرأة هي منظمة وطنية غير حكومية وتأسست عام 1974 ، وتعتبر هذه الجمعية من اول المؤسسات النسوية في الوطن العربي ، وكان الهدف من انشائها هو التصدي للعنف ضد النساء بكافة اشكاله  وعلى مختلف المستويات لتحقيق العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المراة والرجل  ولتعزيز مكانة المراة ودورها في المجتمع ولتوحيد جهود وطاقات المرأة الاردنية للدفاع عن مكتسباتها وحقوقها والتصدي لأي شكل من اشكال التمييز ضد المراة.
وتابعت انهم في اتحاد المراة الاردنية نعمل على عدة مناحي لدعم المراة ولدينا عدة برامج وخطط وان اول برنامج نعمل عليه هو جانب الارشاد الاسري فنعمل على تقديم خدمات اجتماعية وقانونية ونفسية .
واضافت الخزاعلة ان اتحاد المراة موجود بكل محافظات المملكة وعدد فروعة ١٢ فرع والمقر الرئيس للاتحاد هو في جبل الحسين بالعاصمة عمان، ونحن لا نعمل لوحدنا فنحن شركاء مع جمعيات متعددة في الاردن لها نفس الهدف حيث يكون التعاون هو عنوان عملنا.
واضافت يوجد في عمان مأوة للنساء المعنفات يحقق لهم الامان والحياة الكريمة.
وتابعت الخزاعلة كلامها قائلة ان العنف المجتمعي المقصود فيه هو اي سلوك او اعتداء جسدي او لفظي او نفسي او اقتصادي يرتكبه الشخص ضد المرأة .
وبينت ان العنف قائم على خمس عناصر هي القوة والسلطة والاجبار والعنف القائم على النوع الاجتماعي وانتهاك حقوق الانسان

وتابعت ان القوة  هي اي اختلال في التوازن بين الاشخاص قوي وضعيف  سواء قوي جسدي او سليط  بلسانه .
 اما السلطة فهي قائمة على نوعين سلطة مطلقة واخرى غير مطلقة ونقصد هنا داخل البيت او العمل بمعنى اخر على المستوى الاجتماعي او الاسري او داخل نطاق العمل تكون في القدرة على صنع القرارات واتخاذ القرار المناسب والصحيح.
 وبالنسبة لانتهاك حقوق الانسان هي عمل  من شأنه اهانة كرامة الانسان.
ووضحت ما هو المقصود  بالنوع الاجتماعي وهي الفروقات الاجتماعية بين الذكر والانثى والتي تم  تحديدها في  المجتمع نتيجة العادات والتقاليد وهي متغيرة وليست ثابتة وبالنسبة لمفهوم الاجبار هو اجبار الشخص  على ارتكاب ما يكره او ما لايرغب عمله تحت تهديد او ابتزاز.


ووضحت الخزاعلة ان العنف له اشكال وافعال اولها جسدي ومن اشكاله  الضرب والحرق والقتل وثانيها اقتصادي واهم شكل من اشكاله عدم المساواة في الاجور والرواتب واستغلال اصحاب العمل للنساء.
وثالث انواع العنف  هو النفسي وهو  اي عنف مرافق لجميع انواع العنف وتكون اثاره داخليا سرعان ما تؤثر على حياة الشخص.
وهناك عنف يكون على شكل التحرش والاغتصاب والاجبار على الممارسات الغير لائقة واللااخلاقية.

ومن اشكال العنف هو العنف المجتمعي وله عدة مستويات، مستوى خاص يكون داخل الاسره
وعام وهو  ما يحدث بالمؤسسات والمدارس والاندية والعنف المجتمعي هو تعرض الافراد الى الإذاء في الاطار العام .
وبينت ان ١ من ٣ نساء في العالم تتعرض للعنف حسب اخر احصائيات .

من جانبه قال الدكتور عاطف ابو معالي ان  العنف لا يبرر وهو جريمة فالعنف يهدد الدوله وقضية العنف تمس هيبة الدولة.

بينما  مدير التحرير  في كلا من جريدة الراي ووكالة الانباء الاردنية بترا الصحفي محمد قديسات فقد قال لقد كتبت الكثير من المواد بهذا الجانب تشخيصيا ولم أتحدث عن المعالجات لهذه الظاهرة أو اتطرق لحلول تجيب عن جميع الأسئلة في أذهاننا ، واعتقد نحن كمجتمع جميعا ساهمنا بطريقة سلبية في زاوية ما في تنامي هذه المشكلة الموجودة في منطقتنا ولا بد ان نعترف بها 
فالعنف يبدا بمشكلة صغيرة نتغاضى عنها مثلا العنف يبدا من ابنك الذي ترى فيه ممارسة بضرب شخص آخر وتتغاضى عنه مبررا انه صغير وسيكبر ويتعلم فهذه الجزئية تبني لديه اساس عنف مستقبلي ويتوسع ليشمل الدائرة التي هو فيها كاصدقائه مثلا وقد تنتقل معه إلى البيئة المدرسية .
وبين ان ظاهرة التغيير الأولي لتصرفات الأطفال تبدأ عندما يتغير سلوك الطفل عندما ينتقل لسن المراهقة او  عندما تبدأ  الهرمونات في جسمه تتغير  فنحن نعتقد انها فترة قصيرة ولا نعطي لها اهتمام 
بدون مراقبته في جميع شؤون حياته كمراقبة التلفون  مثلا وعندما نغلق باب الحوار معه عندما لا نجلس معه في هذه الفترة فيكون قد تعرف على أشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي  او بالمدرسة او الحي فيؤثرون به ال  ان يصل لتغير سلوكه فيجب متابعة الاطفال من قبل الاهالي،فالعنف يبدا بشيء صغير  لم  يعالجه ولم تزال شوائب المعرفة. 
فنحن بحاجة الى خط ساخن في مؤسسات المجتمع المدني ليوصل صوت وحق المتعنف. 
والجمعيات المعنية بحقوق المرأة خاصة ان اكثر نسب العنف هي النساء واليوم نحن قاصرين ان نجد حلول جذرية لحل مشكلة العنف 
فيجب على جميع مؤسسات المعنية بمكافحة العنف ان تنشر التوعية وان تاخذ بعاتقها لحل هذه المشكلة.