جسور المشاة تتحول لمكاره صحية ومرتع لاصحاب السوابق والمتسولين

نزار البطاينة 
جسور المشاة حاجة ضرورية، تؤمن سلامة المارة في عبور الطرق دون ابطاء حركة المرور، لكن بعض مناطق العاصمة عمان وشوارعها تعاني نقصا في جسور المشاة، ورغم سعي امانة عمان الكبرى الى المحافظة على هذه الجسور الا ان بعضها تحولت الى مكاره صحية ويفتقد بعضها للنظافة كما تعاني نقصا في بنيتها التحتية وبعضها يحتاج لصيانة ودهان واشياء اخرى، كما ان الاضاءة شبه معدومة مما حولها الى مرتع لاصحاب السوابق والمتسولين وبات المواطنين يخشون عبورها خاصة ليلا.  
"الانباط" رصدت على ارض الواقع النقص في بعض الجسور، فمثلا امتداد المنطقة الواقعة بين إشارات وادي صقرة والمدينة الرياضية لا يوجد بها ممر مشاة يساعد المارة في قطع الشارع رغم حيويتها، كما ان شارع وصفي التل المعروف بـ"الجاردنز" لا يوجد به جسر مشاة ايضا مما يجبر المواطنين على قطع الشارع بطريقة خطرة بين المركبات، وغيرها الكثير من مثل هذه الأمثلة.
وقال المواطن "أبو خالد" لـ"الأنباط"، جسور المشاة إن وجدت فإن معظمها تكون عبارة عن مكاره صحية غير صالحة للإستخدام، متساءلا باستنكار " أين الأمانة عن صيانتها؟". مواطن آخر فضل عدم ذكر إسمه قال، أنه تعرض للدهس في وقت سابق في منطقة "الجاردنز" واضعا اللوم على أمانة عمان بسبب عدم وجود جسر للمشاة في المنطقة.
مدير دائرة الإنشاءات في امانة عمان المهندس علي العساف قال لـ "الأنباط"، أن أصحاب المحلات التجارية في منطقة "الجاردنز" يرفضون انشاء جسر مشاة بالمنطقة لإنه يغطي على أبواب محالهم كما قال، مضيفا أن اصحاب المحلات تقدموا شكوى عند المتصرف الذي قام بدوره بوقف عمل الأمانة الى حين حل المشكلة مع أصحاب المحلات.
 ووأضح العساف، أن منطقة وادي صقرة تابعة لمشروع الباص سريع التردد، مضيفا أن لجسور مشاة الباص السريع مواصفات خاصة على حسب المواقف والارتفاع وغيرها من الأمور المتعلقة بالباص.
وفيما يخص عملية صيانة الجسور وتكلفتها، قال العساف أن الصيانة الدورية عادة ما تكون كل سنتين، وتعتمد على حالة الجسر ويتم معالجته حسب حجم الضرر والتلف فيه، ففي بعض الأحيان يكون درج الجسر بحاجة الى صيانة وأحيانا يكون فيه كسر يحتاج الى ترميم، او تحتاج أرضية الجسر الى صيانة، مشيرا الى أن التلف يعود في كثير من الأحيان الى حوادث السير، اما جسر المشاة المصنوع من الحديد فتكون الصيانة جراء الصدأ.
وحول إنشاء الجسور، قال العساف، كل جسر له خاصية مختلفة فالجسر المبني من الحجر يختلف عن الجسر الحديدي، كما تختلف تكلفتهم، حيث تتراوح تكلفة الحجري بين 32000 الى 37000 دينار، اما الحديدي فتكون تكلفته نحو 25000 دينار، مشيرا أن الجسر الحجري يحتاج الى فترة لا تقل عن شهر، ويحتاج الحديدي الى ثلاثة أسابيع ليكون جاهزا للإستخدام. وبين أن الجسور منها ما يتبع للأمانة ومنها تابع لـ"BRT"  الباص السريع، وأوضح أن جسور المشاة تبنى بشكل عام عن طريق طلب من (سكان او من مدرسة) عن طريق تقديم استدعاء لأمانة عمان بعدها يتم طرح عطاء للمنطقة، لكن في بعض الاحيان تواجه الأمانة صعوبة بسبب وجود اعتراض من المواطنين، ويتم تقديم شكوى على الأمانة مما يضطرها وقف تنفيذ الجسر.
وعند سؤاله عن كيفية التخلص من مشكلة نقص الجسور، قال العساف أن الحل يكون في أن تأتي الموافقات كاملة من السكان لكي يتم تحديد موقع الجسر ووضع قواعده دون شكوى من المواطنين، فمن غير المعقول أن يقف موظف 24 ساعة على جسر المشاة ليراقب المواطنين المستخدمين له