محافظ معان الفاعور "للأنباط" خطط طوارئ مبكرة لفصل الشتاء

الأنباط-جواد الخضري
قال محافظ معان رئيس لجنة الدفاع المدني بالمحافظة لصحيفة "الأنباط" بأن الاستعدادات لاستقبال فصل الشتاء لهذا العام تجري على قدم وساق وبصورة مبكرة لتفادي أية حوادث قد تنجم لا سمح الله جراء احتمال تشكُّل السيول وتساقط الثلوج.
إذ أن طبيعة منطقة البادية الجنوبية وتحديدًا منطقة رأس النقب تشهد تساقط كثيف للثلوج، وأماكن أخرى بالمحافظة، لطبيعتها الجغرافية المرتفعة عن مستوى سطح البحر.
بين الفاعور أن هناك مركز إدارة الأزمات يتابع وبشكل مستمر وبتوجيه من وزير الداخلية مازن الفراية كافة التجهيزات والتحضيرات ووضع الخطط اللازمة بالتنسيق مع كافة الجهات والدوائر المعنية (الأشغال العامة، البلديات، التنمية الاجتماعية، الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ومديريات الشباب).
وأضاف بأن من ضمن الخطط أن تقوم كل جهة من هذه الجهات بالعمل ضمن الاختصاص من خلال غرفة عمليات مُجهزة وتضم الكوادر البشرية التي تعمل على وضع خطط الطوارئ الموسمية مسبقًا مع توفير كافة الاحتياجات اللازمة من آليات ضمن فرق عمل يكون عملها في المناطق التي تشهد تساقط كثيف للثلوج. كما بين الفاعور "للأنباط" أن خلال الأسبوع القادم تقريبًا سيتم القيام بتمرين وهمي ضمن خطط محاكاة يقوم عليه مركز إدارة الأزمات بإقليم البتراء، كون الإقليم مستقطب لمياه السيول لطبيعته الجغرافية المتمثلة بالجبال والأودية مع وجود أجهزة الإنذار المبكر التي تستشعر هطول الأمطار وتساقط الثلوج، مما يعزز سرعة التحرك والاستجابة في مواجهة الحالات الطارئة التي سيتم من خلالها وضع حد لمنع وقوع خسائر مادية أو بشرية لا سمح الله. ولكون طبيعة الإقليم السياحي لوجود مدينة بترا إحدى عجائب الدنيا فإن هناك إجراءات يتم اتخاذها وبالتنسيق مع جميع المراكز الأمنية والجهات المعنية تشتمل الوصول للتجمعات السكانية القريبة من الأودية وأماكن تشكل السيول للعمل على تأمينهم بعيدًا عن مناطق الخطر، كما يجري العمل مسبقًا على تنظيف العبارات وتغيير بعضها من عبارات أنبوبية إلى عبارات صندوقية تساهم في سهولة تدفق مياه السيول مع عمل سواتر ترابية تحد من تدفق المياه. وبالنسبة لمجاري السيول يجري العمل على تنظيفها من كل ما هو عالق لضمان انسياب المياه بسهولة.
وحول بعض الإجراءات الإدارية التي كانت متبعة مثل استئجار الآليات التي كانت مرتبطة بالمركز، أصبحت الآن من ضمن صلاحيات مديرية الأشغال العامة حال الحاجة لها دون الرجوع مباشرة أخذ الموافقات المسبقة.
أما بالنسبة لطبيعة الآليات التي ستستخدم، فإنه تم العمل على تجهيزها بالكامل مسبقًا لتقوم بالمهمات المطلوبة.
الفاعور في ختام حديثه وجه رسالة إلى السكان الذين يقطنون في المناطق القريبة من الأودية وتجمعات السيول وأوصحاب المزارع أن يتوخوا الحذر الشديد بالابتعاد عن مجاري السيول والأودية حفاظًا على حياتهم وممتلكاتهم.