رئاسة النواب على صفيح ساخن بعد بعثرة الاوراق

تمرير مخرجات لجنة التحديث كلمة السر في النجاح 
همس مكتوم عن تغييرات في رئاسات المستقلة والدستورية والقضائية
الانباط – قصي ادهم
اشارات متضاربة تاتي من مجلس النواب قبيل دورته العادية الاولى, بخصوص رئاسة المجلس, التي كانت تسير بهدوء نحو التجديد لرئيس الدورة غير العادية عبد المنعم العودات, فقد اكدت مصادر نيابية ان فرص العودات بدأت بالتراجع بعد ان ظهر اكثر من منافس له في المعركة القادمة, ابرزهم البرلماني العتيق عبد الكريم الدغمي, الذي يتردد اسمه في كل انتخابات رئاسية, ونقلت المصادر حوارا جرى بين الدغمي ونائبين احدهما طامح بالرئاسة, قوله: " انا قادر على تمرير مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية تحت القبة" , ويبدو ان السياق العام يشير الى ان مخرجات اللجنة والقدرة على تمريرها بيسر تحت القبة , ستكون مفتاح النجاح بوصفها كلمة السر لتحقيق الدعم اللوجستي لاي مرشح للرئاسة.
النائب مجحم الصقور يبدو انه ايضا طامح في احتلال مقعد الرئيس, مسنود بدعم اكثره من خارج اسوار المجلس النيابي, حسب همسه لنواب مقربين, فهو يرى ان دوره في الدورة غير العادية التي استهل بها المجلس التاسع عشر حياته, تؤهله للحصول على مكافأة بوزن رئاسة المجلس, لكنه وحسب نائب كثير الحركة داخل اروقة المجلس لا يحظى بدعم نيابي, رغم انه يرأس كتلة كبيرة التعداد تحت القبة.
المفاجأة التي يتحدث عنها اكثر من نائب, هي حركة النائب نصار القيسي الذي شغل موقع نائب الرئيس الاول لاكثر من دورة, حيث يقوم القيسي بجولات مكوكية على النواب, وشهدت الانباط اتصاله بنائب خلال وجودها, ثم تبعه اتصال لنفس النائب من احد اقاربه يطلب منه دعم القيسي, الذي يستثمر حتى مفاتيح النواب الانتخابية واقاربهم وداعميهم, للحصول على اصواتهم, ويقول النائب الذي تلقى الاتصال, لو جرت الانتخابات اليوم فسيفوز القيسي بالرئاسة.
ادوات غير برامجية تحكم سيرورة انتخابات رئاسة مجلس النواب, الذي ينتظر حتى اللحظة اشارات من خارج المجلس, بحكم ان رئاسة المجلس هي احدى الرئاسات الخمس, التي يجري التوافق عليها بين اركان الدولة, ويؤكد اكثر من نائب عدم وصول اشارات من اية جهة رسمية حيال المرشح المقصود, وهذا كما يقول نائب عتيق احد ابرز اسباب ارتباك النواب, وسبب في تعدد المرشحين لمقعد الرئاسة.
العودات الذي كانت اسهمه مرتفعة الى ماقبل مخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية, وحسب مصادر برلمانية, تراجعت فرصه بعد زيارة النواب الى العراق الشقيق, لكن احدا لا يفسر سبب التراجع, وان كان العودات قد ارتكب خطأ في تلك الزيارة, التي جاءت تعزيزا لسياق اردني بالاتجاه نحو العراق الشقيق على كل المستويات, لكن ذلك لا يقلل من وجوده كمرشح منافس اذا اكمل السباق نحو الرئاسة.
رئاسة المجلس النيابي, ليست الوحيدة التي تنتظر الاعلان عن اسم فائزها, فثمة حديث هامس عن مواقع متعددة سيطالها التغيير قريبا, من ضمنها المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخابات وثمة حديث عن تغيير مرتقب على رئاسة المجلس القضائي, وكل ذلك يأتي استجابة لمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية, على شكل استجابة رسمية للتحديث لتطمين المكونات السياسية والشعبية بأن التحديث سيطال كل المواقع والمرافق السياسية والخدمية والاجرائية.