د٠ الطراونة : المتحور "مو" مثير للاهتمام ولقاح الانفلونزا يقلل الإصابة بكورونا

– دلال عمر

تحدث استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة عن الحالات المتفرقة التي رصدت بالمتحور "مو" في تركيا والكيان الصهيوني وبريطانيا؛ وقال ان مستوى انتشار المتحور مو مازال ضعيفاً لكنه لا يزال  مثيراً للاهتمام .

وأضاف د ٠ الطراونة بأن الأردن يدخل في الموجة الرابعة اذا ارتفعت نسبة إيجابية الفحوصات الي مايزيد عن 5% بارتفاع متواتر لمدة لا تقل عن أسبوع؛ بالإضافة لحالات الإدخال للمستشفيات وكثرة الحالات النشطة في الأردن حيث يحصل تغير للمنحنى الوبائي ٠      

وقال انه بسبب المهرجانات والاحتفالات التي حصلت بشروط صحية غير ملائمة للظرف الصحي الحالي -جائحة كورونا- و بعدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية فإنه قد يتسبب في الفترة القادمة وهي وجيزة لإنتقال الفيروسات التنفسية وعلى رأسها فايروس الإنفلونزا وما يصاحبه من أعراض (عطس ,كحة) نظراً لسرعة انتقاله وانتشار عدواه بين الناس إضافة إلى أنه يقلل من مناعة الجسم مما يزيد احتمال الإصابة بفايروس كورونا؛ وهنا تأتي أهمية مطعوم الانفلونزا لأنه يحافظ على عدم الإصابة بعدوى الإنفلونزا ,لأنه إذا التقى على الانسان فيروسان تنفسيان احداهما كورونا فنسبة المضاعفات ترتفع بشكل كبير؛ لذلك يجب أخذ مطعوم الانفلونزا بفاصل أسبوعين بينه وبين مطعوم كورونا للمحافظة على الوضع الوبائي المستقر الذي وصلنا إليه ٠٠ المستقر ولكن بحذر شديد بسبب التجمعات التي حصلت في الفترة الأخيرة وعدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية وقلة الإقبال على التلقيح وبإنتشار المتحور "دلتا " الذي قلل من فعالية اللقاحات ٠ وأكد الطراونة بأن الذين حصلوا على اللقاح تقل احتمالية اصابتهم بالمتحور دلتا خمسة أضعاف من غير الملقحين وتقل احتمالية الدخول إلى المستشفيات عشرة أضعاف من غير الملقحين؛ كما تقل احتمالية حدوث الوفاة ١١ ضعفاً , وهذا يؤكد على أهمية لقاح كورونا .

وقال؛ في الآونة الأخيرة بحثت الدول بأمر إعطاء الجرعة الثالثة المعززة لكن في بعضها اتخذ القرار بإعطاء الجرعة لفئات معينة مثل كبار السن ذات الاختطار العالي  والكوادر الطبية والأشخاص ذات الأمراض المزمنة , وفي بعضها للذين مر على تلقيهم الجرعة الثانية ثمانية أشهر , ودول أخرى للذين تلقوا الجرعة الثانية ستة أشهر ولديه أمراض مزمنة لكن منظمة الصحة العالمية لديها تحفظات على إعطاء الجرعة الثالثة بسبب عدم وجود عدالة في توزيع اللقاحات بحيث تم توزيع 6 مليار لقاحات حول العالم , 75% منها في عشرة دول