الاسخريوطي

بقلم /د.سرجون كرم
ها هو
يبرش حجارة الكلس
للمتيمّمين الذين يمرون على مقعده كي يروه.
يمطّ يديه
"يُحوّش" الأخضر للبحر هديّة بلون عينيه هو
ويقطف الملائكة المتعاقبين في رذاذ السماء.
من قال إنّه في عزلة
الشاعر المستند على عامود الهواء قبالة زوجة لوط
يكشّ الأرض حول أنفه
كمن يكشّ الحمام؟

لننتظر ونرَ
من منّا سيخرج حيّا
كي نوزّع الأدوار،
من سيكون آدم
ومن ستكون حوّاء
ومن يكون الراعي
ومن ذئب البراري
ومن صيّاد الذكريات
من بئر الأيام الجميلة.

لا تسبّوا الكورونا فلعلّكم تسبّون الله

دعونا نفترش الأرض الآن
كي نتساوى بأقزامها
الذين يتقافزون
حين يمرّ من فوقهم الهواء
على شكل قلوب صغيرة.