الجبور: كورونا عززت من القناعات بأهمية القطاع البريدي

 قال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات الدكتور غازي الجبور، اليوم السبت، إنّ جائحة فيروس كورونا عززت من القناعات بأهمية القطاع البريدي ودوره المحوري في حياتنا.
وأضاف، في بيان صحفي، بمناسبة اليوم العالمي للبريد الذي يوافق اليوم، أنّ هذه الأهمية تدفعنا إلى بذل مزيد من الجهود لتطوير هذا القطاع وتنظيمه ورفع جودة الخدمات التي يقدّمها، وتأكيد دوره المحوري في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة. وأوضح الجبور أن عدد الشركات المشغلة لخدمات البريد في المملكة بلغت قرابة 187 شركة للبريد الخاص المحلي والدولي؛ منها 10 شركات دولية عالمية و 177 شركة محلية، بالإضافة إلى شركة البريد الأردنيّ التي تمثّل المشغّل العام لخدمات البريد في المملكة.
وبين أن الخدمات البريدية في الأردن كانت من أولى الخدمات التي سعت الدولةُ الأردنية لتوفيرها منذ إنشائها، حيث بدأت مع قيام أول حكومة عام 1921، ومنذ ذلك الوقت إلى الآن نهضَ قطاع البريدُ الأردنيّ بأدوار ومسؤوليات عديدة، أثبت فيها كفاءةً عاليةً في توفير الخدمات لمختلف المستفيدين بأعلى معايير الجودة، وأظهر كذلك مرونة عاليةً في التعامل مع المتغيّرات التي طرأت على المجتمعات البشرية، وقدرة كبيرةً على مواجهة مختلف التحدّيات، ليواصل تنفيذ خططه وبرامجه التي تهدف إلى تسهيل تواصل المستفيدين والمؤسسات، وتقديم حلول تيسّر للجميع ممارسة أعمالهم وقضاء احتياجاتهم ودعم أنشطتهم الاقتصادية والثقافية، وتمكين تواصلهم الاجتماعي وتفاعلاتهم الإنسانية.
وأشار إلى أنّ قطاعَ البريد في مختلف دول العالم تأثّر بسبب توقفه لفترات طويلة نسبيّاً في أول أشهر من ظهور جائحة كورونا، ما دفع القطاع إلى ابتكار خدمات بريدية ذات طابع جديد ضَمِن استمرار تلقّي المجتمعات للخدمات على اختلاف أنواعها.
وأكد أن هذا القطاع الحيوي أظهر قدرةً كبيرةً على تحمل مسؤولية التّعافي من الآثار السلبية لتوقف البريد الدولي، ممّا مكّن هذه المجتمعات من مواجهة الجائحة والحدّ من تداعيتها، وهو ما تجلّى في تسهيل توصيل الخدمات والمنتجات المختلفة للسكّان سواءً أكانت هذه الخدمات والمنتجات طبيّة، أو تعليمية، أم غذائية أم غيرها.
وبين أن الاتحاد البريدي العالمي تبنى العام الحالي شعار "ابتكروا تتعافَوْن" للاحتفال باليوم العالمي للبريد الذي يوافق التاسع من شهر تشرين الأول من كل عام، وهو اليومُ الذي أُعلن فيه عن تأسيس الاتحاد عام 1847، مشيرا إلى أنه واحد من أقدم المنظمات العالمية التي ما زالت تقوم بأدوار محوريّة وشديدة الأهمية منذ إنشائها قبل أكثر من مئةٍ وسبعين عاماً إلى اليوم.
وبين أن تأسيس الاتحاد جاء استشعارا لأهميّة توحيد الأنظمة والخدمات البريدية في العالم، وتنظيم عملها، وتعزيز التكامل فيما بينها، لتصبح شبكةً عالمية متناغمة ومتكاملة، تدعم التواصل البشري والتبادل التجاري بين مختلف الدول، وتُعزّز العلاقات الإنسانية والحضارية بين مختلف الأمم والشعوب.
--(بترا)