وزير الخارجية الصيني يدعو لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب

أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن طريق مكافحة الإرهاب أمام المجتمع الدولي لا يزال طويلا، ولا يمكن التصدي للإرهاب إلا عبر تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، وليس إضعافه.
جاء ذلك في البيان المكتوب للمسؤول الصيني أثناء مشاركته في الاجتماع الوزاري الحادي عشر للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، والذي نشر على موقع وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة .
وأشار البيان الى أن هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لتأسيس المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وأن المنتدى أدى دورًا فريدًا في بحث المواضيع المتطورة بشأن مكافحة الإرهاب، وتعزيز بناء القدرة ذات الصلة، وكذلك تعزيز التعاون العملي في هذا الصدد، ما قدم مساهمة كبيرة للمجتمع الدولي في تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وبذلك أصبح المنتدى منصة عالمية مهمة في مجال مكافحة الإرهاب.
ولفت إلى أن هذا العام يصادف أيضاً الذكرى العشرين لحادثة "11 سبتمبر"، وبعد بذل جهود مستمرة خلال العقدين الماضيين، لا يزال الوضع الدولي لمكافحة الإرهاب معقدًا وخطيرًا، حيث تستخدم المنظمات الإرهابية شبكات التواصل الاجتماعي والاتصالات المشفرة والعملة الافتراضية والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الناشئة للانخراط في الأنشطة الإرهابية، مما يزيد من صعوبة الوقاية من الأعمال الإرهابية ومكافحتها.
وطرح وانغ دعوة من 5 نقاط لتعزيز القضية الدولية لمكافحة الإرهاب، تتمثل في ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بالدور المركزي في مواجهة الإرهاب، والالتزام بمبدأ إزالة الإرهاب على نحو شامل (من الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية) من أجل القضاء على البيئة التي تولد الإرهاب، والتخلص من أي شكل من أشكال "المعايير المزدوجة" في هذا المجال، واحتواء التهديدات والتحديات الجديدة، فضلاً عن تعزيز بناء القدرة على مكافحة الإرهاب في الدول النامية.
كما طرح وانغ اقتراحا من 3 نقاط لتعزيز بناء المنتدى، تتمثل في تعميق التنسيق والتعاون بين أعضاء المنتدى، وتعزيز البحث حول المواضيع الرئيسية مثل مكافحة التطرف والإرهاب السيبراني ومنع الإرهابيين من استخدام التقنيات الناشئة، وتحسين تخصيص الموارد لتوزيع المزيد من الموارد على البلدان النامية وتوفير المزيد من مشاريع التدريب وبناء القدرات لها، بغية مساعدة هذه البلدان بشكل فعال على تحسين قدراتها في مكافحة الإرهاب والتطرف.