الملقي: لا يوجد دولة في التاريخ تحملت ما تحملنا

- فرح موسى
 عقدت الجمعية الأردنية للفكر والحوار والتنمية، بالتعاون مع جامعة اليرموك ندوة حوارية حول: "الرؤية الملكية للأردن في المئوية الثانية"  في جامعة اليرموك.
 وتحدث في الندوة رئيس الوزراء الاسبق الدكتور هاني فوزي الملقي، وقال؛ "إننا نواجه صعوبات من قبل أصحاب مصالح ضيقة، أو أجندات سياسية، مما يستدعي مواجهتها، ومحاورة هذا الفكر، وإظهار الحقائق حول دوافعه دون تردد أو خوف.   
واضاف، نحن مدعوون جميعاً للإسهام في عملية تنظيم نظامنا السياسي، لمواكبة النظام الديمقراطي بفعالية ومسؤولية، وتشجيع الأحزاب التي تناسبنا، فكرياً، وبرامجياً، البرامج التي تعتمد على القيم الديمقراطية الوطنية، وتقديم الحلول المدروسة بما يواجهنا من تحديات، دون المبالغة السلبية.
وقال الدكتور الملقي: عند توثيق برامج الأحزاب ضمن مفهومها الواسع، تلك التي تعتمد على التطور في العمل السياسي والاعتماد على وجهات النظر السياسية، والاقتصادية، والفكرية، والاجتماعية، فإنها أمام مستقبل ينظر الى العمل الديموقراطي البرلماني على أنه الهدف الأسمى التي ستعمل عليه الدولة في القادم من المستقبل.
واوضح: إن الإنتقال الى الإطار العام المنظم لأسلوب المشاركة الديمقراطية، هو ما تعرضه السياسات الإصلاحية التي اشتغلت عليها اللجنة الملكية للإصلاح، وما ستعرضه من أفكار، وآراء، وسياسات إصلاحية، قابلة للحوار، والمناقشة، وقابلة أن يتبناها أي حزب ينشأ، في الأردن، وبمناعته المعهودة، يواجه تحدبات إقليمية غير مسبوقة، مما أرهق اقتصاد البلد، ونظامه الاجتماعي، والتعليمي، والصحي، فلا يوجد دولة في التاريخ، واجهت ما واجهنا، وتحملت ما تحملنا من هذه التطورات الاقليمية. 
وقال الملقي: مما زاد من ظاهرة الإحباط، والمعاناة؛ تفشي ظاهرة التجني على كل انجاز أردني من خلال نشر الاشاعات، والإنطباعات الخاطئة، الموجهة، فتوسعت دائرة الشك بالإجراءات الحكومية، فاختلط الإنجاز، وطريقة تخطي الصعاب من ناحية التأمر، والفساد، والتقاعس، ومن ناحية أخرى، المساواة بين المخلص والخائن.
وأكد أن ما يتعلق بموضوع الخصخصة، هو جلب استثماري جديد، ولعل كل ذلك يحدثنا بحوار السياسات الوطنية، فيما يتعلق بالتنمية، وتطلعات المواطنين نحو حياة أفضل، وانتاجية عالية. ولا يمكن أن يتحقق هذا دون إعادة العمل على بناء الطبقة الوسطى وذلك من خلال إجراءات اقتصادية، ومالية، واجتماعية، وخدمية، ما يمكننا من الوصول إلى الأفضل من أجل مستقبل أفضل للوطن والمواطن.
 واشار الى انه بالرغم من أن الأردن في بداية الثمانينات في القرن الماضي، كان يدرك السياسات التي تدفع المواطنين الى استهلاك غير منتج، عندما كان هناك غياب لسياسات زيادة الإنتاج أملاً في دعم الاقتصاد الوطني.
واوضح "عندما باعوا الميناء، انتقل من مكان الى آخر، وأصبح مصدر رئيسي للدخل، وعندما باعوا المطار كنا ننادي منذ عام (1980) ببيعه وخصخصته ولم يدفع الأردن فلساً واحداً من تكاليف البناء".
وبين د. الملقي، إننا يجب أن نكون سفراء للدفاع عن الوطن، دون أن يكون هناك مصلحة لأي شخص، إلا للأردن