- أنهت منظمة سيكدف الكندية، بالتعاون مع المنظمة السويدية للاغاثة والتطوير "سويدو"، برنامجا تدريبيا بعنوان: "برنامج السلامة الرقمية للشباب"، ضمن الفئة العمرية (13-20) عاما، حول السلامة الرقمية.

وقالت منسقة برنامج السلامة الرقمية الذي تنفذه منظمة سيكدف في الأردن، لينا المومني، وفق بيان صادر عن المنظمة، اليوم الثلاثاء، إن البرنامج استمر لمدة 4 أشهر، وعقد أكثر من 100 جلسة تدريبية واستهدف 1800 شاب وشابة في أغلب محافظات المملكة، منهم أكثر من 660 لاجئ ولاجئة، بالإضافة إلى عشرات المستفيدين من خدمات العيادات الرقمية التي يقدمها الفريق في المراكز بعد الجلسات التدريبية، حيث تم تنفيذه بالتعاون مع مراكز مكاني التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، ومؤسسة نهر الأردن وجمعية المركز الإسلامي وجمعية شرق عمان الخيرية في معظم محافظات المملكة.

وبينت المومني أنه تم تدريب الفئات المستهدفة على أساسيات السلامة الرقمية والاستخدام الآمن للانترنت، وتم التطرّق إلى عدة مواضيع، مثل: حماية الحسابات الشخصية وتأمنيها بكلمات سر قوية، وبتفعيل خاصية التحقّق بخطوتين، وكيفية ضبط إعدادات الخصوصية لمنصات التواصل والتعلّم عند بعد، والانتباه للصلاحيات التي تفرضها على الأجهزة، والحذر وكيفية تجنب حملات التصيّد التي تهدف إلى سرقة بيانات المستخدمين، وأخيرا مخاطر الانتهاكات الإلكترونية وأثرها النفسي على الأفراد.

إلى ذلك، قال مدير برامج منظمة سويدو في الأردن، محمد العلي، إن المنظمة تأسست في الأردن عام 2020، وتأخد من العاصمة عمان مقراَ لها، وتسعى للتوسّع في مراحل لاحقة لتغطية المزيد من المحافظات في الأردن، حيث تستهدف برامجها الأشخاص الأكثر ضعفًا، لتشمل السكان المحليين واللاجئين من جنسيات مختلفة من مختلف الفئات العمرية بما في ذلك الأطفال والشباب وكبار السن.

وبالنسبة لبرنامج السلامة الرقمية للشباب، بيّن العلي أنه أول برنامج تقوم المنظمة بتنفيذه بالشراكة مع منظمة سيكدف-الأردن، حيث قامت المنظمة بهذا التعاون نظرا لأهمية الموضوع وحاجة الناس لتأمين أنفسهم عند استخدامهم الإنترنت، خصوصا بعد الانتشار الواسع والاستخدام الكبير لوسائل التواصل بعد الجائحة، والحاجة الأكبر لها في التعليم.

وحول تجربتها بالمشاركة في البرنامج التدريبي، قالت سلمى، وهي لاجئة سورية شاركت برفقة زميلاتها من الأردنيات والسوريات في تدريب لمدة يوم حول السلامة الرقمية "إنها تعلّمت كيفية حماية حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وأهم ما تعلمته ولم كن أعلمه هو أهمية وضع كلمة سر مختلفة لكل حساب، وكذلك عدم إعطائها لأي شخص، وكذلك عدم دخول الانترنت من الأماكن العامة".

أمّا ياسر، وهو أحد المشاركين في التدريب ويبلغ من العمر 16عاما، فيشير إلى أن الهدف من حضوره التدريب هو رغبته في حماية حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "التيك توك"، حيث تجاوز عدد متابعيه عليه الـ 20 ألف متابع، حيث تعرض سابقا لقرصنة حساب سابق، وتم طلب المال منه مقابل غرجاعه.

ويتابع: "التواجد على السوشيال ميديا سلاح ذو حدين خاصة للمراهقين، وعلينا أن نكون حذرين جدا وواعيين، خاصة وأن السوشيال ميديا أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا ونحتاجها حتى في الجانب الأكاديمي".

(بترا)