المعهد الإنتخابي خطوة ريادية إبداعية،،،،
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة.
المبادرة التي قامت بها الهيئة المستقلة للانتخابات بإنشاء المعهد الإنتخابي خطوة ريادية إبداعية في الإتجاه الصحيح تسجل لقبطان إلهيئة معالي الدكتور خالد الكلالدة وزملاءه المفوضين أعضاء الهيئة، تعبر عن الرؤية التقدمية للهيئة لتحديث وتطوير نوعية وآليات وأدوات العمل في الهيئة بخصوص الإنتخابات، بهدف مواكبة التغيرات والتطورات الدولية في كيفية إدارة الإنتخابات بشتى أنواعها النيابية والبلدية واللامركزية وغيرها من انتخابات مؤسسات المجتمع المدني كغرف الصناعة والتجارة والنقابات المهنية، حيث أن آلية إجراء وإدارة الإنتخابات أصبحت علما متقدما ولم تعد وفق الأدوات والآليات التقليدية، وإنما تطورت إلى أساليب ووسائل إلكترونية، كما تزامن إفتتاح المعهد الإنتخابي مع صدور مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والتي تضمنت تشريعات جديدة عما كان معمول به سابقا، من قوانين للإنتخابات النيابية، والأحزاب السياسية والإدارة المحلية، وهذا المنتج الجديد للهيئه يعكس الفكر التجددي لرئيس وأعضاء الهيئة المستقلة للانتخابات، الذي يهدف الى الخروج من حالة الجمود الإداري التقليدي والروتيني المعتاد عليه باقتصار عملها على إجراء الإنتخابات فقط الى حالة البحث عما هو جديد لخدمة الحالة السياسية في الأردن، وهنا لا بد للهيئة من توسيع مظلة المشمولين والمستهدفين من أهداف وغايات هذا المعهد بالدراسة والتدريب الى شمول الموظفين ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالإضافة إلى الأحزاب السياسية، وشمول كذلك طلبة كليات الحقوق والعلوم السياسية في الجامعات ليكون كمتطلب اختياري أو إجباري لهم في الدراسة الجامعية لتمكينهم من الإطلاع ومعرفة آليات وخطوات إجراءات الإنتخابات بشمولية أنواعها وعمليات الفرز واستخراج النتائج ، ومعرفة الانظمة الإنتخابية وتطبيقها عمليا على أرض الواقع. ما زالت الهيئة المستقلة تسجل إنجازا تلو الآخر، وتفاجأنا بأفكار إبداعية، والآن مطلوب من الهيئة التوسع في عمل المعهد ليشمل المهمة الجديدة التي ستوكل إليها وهي نقل سجل الأحزاب السياسية من وزارة الشؤون السياسية لتكون ضمن اختصاصها، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.