خالد فخيدة يكتب : حل البرلمان

تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بخصوص قانوني الانتخاب والاحزاب وايضا الادارة المحلية.
ووفق ما تم تداوله من توصيات، أشرت اللجنة على 23 تعديلا دستوريا ينساب منها الاصلاح السياسي.
وقوام اللجنة في تعديلاتها المقترحة  المشاركة الشعبية وضمان زخمها في صناديق الاقتراع وتطوير الاحزاب السياسية لذاتها وادواتها في التواصل مع المواطنين وتحفيزهم على الانضواء تحت مظلاتها.
والسؤال الذي طرح بعد تسلم جلالة الملك رؤية اللجنة الملكية للأصلاح، هل الاردن سيكون على ابواب انتخابات نيابية مبكرة؟.
الارادة الملكية بارجاء الدورة العادية لمجلس الامة الى 15 الشهر المقبل، ربطها كثيرون بنتائج ماراثون حوارات واجتماعات اللجنة الملكية وتوصياتها التي اصبحت بين يدي جلالة الملك والذي وجه الحكومة الى التعامل معها بجدية وتحويلها الى مشاريع قوانين لاقرارها وفق القنوات الدستورية.
حل البر لمان الحالي من عدمه مرهون بجاهزية الاحزاب السياسية وقدرتها على استقطاب الشارع بحمل همومه في برامج واقعية قابلة للتطبيق على ارض الواقع.
ومن الاسئلة المطروحة في هذا الصدد، هل ستنجح الاحزاب  الحالية في هذا الامتحان، ام ان تنفيذ مراحل المنظومة السياسية وتشريعاتها الجديدة سيرجأ لحين ولادة احزاب سياسية جديدة تضمن مشاركة فاعلة للشباب والمرأة.
اعتقد ان البدء بترجمة المنظومة السياسية الجديدة في ظل الحالة الحزبية الراهنة قد يكون صعبا، لايمان الغالبية الاردنية ان جل الاحزاب لا تسمن ولا تغني من جوع، للفردية التي تدار بها وحصر عضويتها على المعارف والاصدقاء والتبعية.
وليس سرا ان اغلب الاحزاب السياسية لم تفتح ابوابها للطاقات الشبابية فكريا، واذا اتسع صدر الحزبيين لرأينا، فالنشاطات الشبابية في بعض الاحزاب لم يكن  اكثر من ترف سياسي وكذلك فيما يخص المرأة التي استدعيت على عجل في السنوات الماضية لتكون ديكورا سياسيا فقط.
الخارطة السياسية الجديدة التي رسمتها اللجنة الملكية باقتراحاتها يفترض ان يقابلها حراك حزبي واسع يقوم على الاندماج والائتلاف بين الاحزاب المتقاربة فكريا، وتشكيل 3 تيارات سياسية قادرة على الاستجابة للتغييرات المقترحة لنهضة جديدة برلمانيا وحزبيا.
الاصلاحات السياسية الجديدة اكدت ان صانع القرار لديه ارادة قوية لتطوير الاردن سياسيا وان الكرة في ملعب الاحزاب والمواطنين للاستجابة لهذه الارادة والهمة الهاشمية في ان يواصل الوطن مسيرة التغيير الى الافضل.