كنت قد كتبت مقالا قبل مدة بسيطة تحت عنوان "هل يجب اضافة النكهة الاردنية ليتغير طعم كل شيء؟!"..وتذكرته في هذه الايام خلال مشاركتي التهاني للاصدقاء بقبول ابنائهم في الجامعات..

فعندما انظر الى عملية القبول الموحد والتي شاركت فيها في بداية التسعينيات.. اجد ان هناك بروتوكولا متبع بخطواته الثابتة والتي لا تتغير بتغيير الاشخاص والاماكن والجهات.. وكان لسان حال القائمين عليه يقول

" بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ "..

وسأضع بعض التساؤلات لعلنا نجد مبررا لما يتم في هذه العملية..

هل هناك ضرورة وبدٌ من دراسة وتغيير لعدد المقاعد وسياسات القبول في كل عام؟!..

وهل من المعقول ان تكون هذه القرارات والتغييرات في الوقت بدل الضائع؟!..

وهل لا بد من تاخير القبول ليكون قبل موعد بدء الدراسة بعدة ايام فقط؟!..

وهل يجب على الاهل البقاء على اعصابهم كل هذه المدة؟!..

وهل يجب على الاهل ان يحسبوا حساب قبول ابنهم في اي جامعة وترتيب امورهم على مبدأ الاحتمالات؟!..

فبنظرة بسيطة لمن تم قبول ابنه في جامعة بعيدة عن مكان سكنه ويحتاج الى ترتيب سكن ومواصلات وما الى ذلك.. اتساءل هل مجلس التعلبم العالي غافل عن الاوضاع المادية للاهالي.. بحيث يتوقع منهم ان يرتبوا امور ابنهم في فترة وجيزة؟!..

وهنا أقول لمجلس التعليم العالي.. الا يمكنكم الاجتماع وتقرير ما تريدنه في فترة لا تؤثر على عملية ترشيح الطلبة للجامعات؟!..

واقول للجهات التي ترشح طلابا على حساب المكارم.. الا تستطيعون اختصار المدة التي تقضونها في تجهيز قوائمكم؟!.. اليس عندكم نظام حاسوب بسيط يتم ادخال اسماء الطلبة ومعدلاتهم ويقوم بفرزهم وتوزيعهم على المقاعد المخصصة وحسب سياساتكم المتبعة؟!..

ولكوني اعرف شيئا يسيرا عن كيفية ادارة القبول الموحد ونظامها الحاسوبي.. ارجوا منكم اخذ نسخة من هذا النظام او استخدامه واجراء قبولكم الخاص بناءا عليه.. ومن ثم ارسال نتائج الترشيحات الى لجنة القبول الموحد.. والتي لن تحتاج اكثر من يوم واحد من بعد الانتهاء من تقديم اخر طلب للمكرمة..

فهذا نداء الى كل من له علاقة بموضوع القبول والترشيحات.. ان ارحموا الطلبة واهلهم من عناء الترقب والانتظار.. وكذلك قصر مدة التسجيل والتجهيز والالتحاق بالجامعات..

ابو الليث..