فرقة أبناء الجبال الشركسية تنهل من الموروث وتتألق على "الجنوبي"
تألقت فرقة أبناء الجبال التابعة لالكاديمية الدولية للثقافة الشركسية في تقديم فقرات عرضها الفني المبهر على خشبة المسرح الجنوبي في المدينة االثرية، الأربعاء ، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته .35 وقدمت الفرقة خالل الحفل فقرات فلكلورية متعددة، مستمدة من الموروث الثقافي الشركسي الذي هو جزء اصيل من لوحة فسيفساء الموروث الثقافي األردني العريق، بدأتها بفقرة "زفاكئوه"، بمرافقة األنغام الشركسية القديمة، وهي مستوحاة من رقصة حافظ عليها شراكسة االردن والمهجر بشكل خاص، ترقص في المناسبات واألعراس. كما قدمت الفرقة وسط تفاعل الجمهور، فقرة "الزاباوين"، وفيها تنافس الشباب والفتيات في حركات الجق السريعة والقوية في اطار تغلفه الموسيقات الشعبية التي حافظت عليها في األردن، حيث لطالما كانت الفتاة الشركسية رفقية الدرب في السلم و الحرب و لطالما نافست الفتيات الشباب بقوة و خفة حركاتهم. وتابعت الفرقة تألقها بفقرة "خجبز قافه"، التي قدمتها فتيات )أبناء الجبال( بحركات تشبة البجعات والطيور في كبريائها و خفتها وعلو مقامها، فمثلما امتازت الفتاة الشركسية بسرعتها و قوتها بالمعارك والتنافس فقد امتازت يشكل أكبر بأنوثتها و نعومتها و خفة حركتها. وتواصل الحفل بفقرة "شو قافه"، او فقرة )الفرسان( التي قدمها فرسان فرقة أبناء الجبال بعنفوانهم وخفتهم وقوتهم، حيث اظهروا قوة الفارس الشركسي و براعتة. ووسط تفاعل جمهور الحضور، قدمت الفرقة فقرة "السيمد" التي ابرزت فلكلور احدى شعوب القفقاس )االوسيتينيين( وهي رقصة تتميز بالعنفوان و الوقار و الرصانة. وقدمت الفرقة ايضا، لوحة من وحي الفلكلور الشركسي القديم ذات ايقاع سريع و مفعمة بالحيوية بعنوان "الحاكوالش"، وهي شكل من اشكال رقصات الزفاكئو وتعني الرقصة العرجاء. إضافة لتقديم رقصتي "ْبَجُدغ يسالمْيه"، "الِوج"