دلال عمر

حذر مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المُعدية الدكتور ضرار حسن البلعاوي  من إعطاء لقاحات كورونا لمرضى تسمم الدم (انتان الدم ) بأي شكل من الأشكال، وذلك لما سيحدثه  اللقاح من  استجابة مناعية تؤدي إلى أعراض جانبية تزيد حالة  تسمم الدم (انتان الدم ) سوءًا .

فيما أشار في ذات الوقت  بأن المرضى "المتعافين" من تسمم الدم يمكنهم أخذ اللقاحات بمختلف أشكالها سواءً كانت لقاحات  الإنفلونزا أو فيروس كورونا أو أي لقاح  آخر بعد فترة من التعافي وبموافقة الطبيب الخاص بهؤلاء المتعافين  بعد التأكد من سلامة الأجهزة الحيوية لديهم .

كما أكد البلعاوي في حديث لـ "الانباط" بأن لقاحات كورونا بكافة أنواعها لا تحتوي على فيروس "حي" ولا تسبب تسمم الدم.

وأوضح البلعاوي أن الانتان أو تسمم الدم أو التهاب مجرى الدم  هي مصطلحات مترادفة تشير الى حالة مرضية خطيرة عند الإنسان تتميز بتفاعل التهابي معمم نتيجة عدوى جرومية وظهور جراثيم ونواتج استقلابها في الدم والأنسجة مما يؤدي إلى تعفن الدم حيث أشيع مسببات الإنتان هي العنقوديات والعقديات. وتشمل أعراض تسمم الدم: القشعريرة، والحمى، والوجع، والضعف، والطفح الجلدي، ويمكن أن تصل في شدتها للصدمة الانتانية التي ينخفض فيها ضغط الدم ويحصل صعوبة في التنفس وفشل في الأعضاء الحيوية.

وأضاف البلعاوي أنه في حالات كثيرة، يتسبب المرض في عدم تجلط الدم ،وربما يُعاني المريض بعد ذلك من النزيف الحاد الذي يُمكن أن يؤدي إلى الوفاة وهذه الحالة تستدعي دخول المستشفى الفوري لإعطاء المريض الأدوية المناسبة لحالته مثل المضادات الحيوية. 

وشارك استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة  الدكتور محمد حسن الطراونة البلعاوي الرأي مشيرًا بأنه لايسمح لمرضى تسمم الدم بأخذ اللقاح , لما يعود عليهم من خطورة , لأن تسمم الدم عبارة عن درجة عالية من الالتهابات وهذا ما يؤدي إلى الدخول في صدمة انتانية حادة .