رعى رئيس لجنة امانة عمان يوسف الشواربة، في مركز الحسين الثقافي، مساء الاربعاء، حفل تابين محمد بشير اسماعيل الشيشاني امين عمان الاسبق الذي وافته المنية في التاسع عشر من شهر آب الماضي.

وقال الشواربة في كلمته " إنني وإن استذكرت الراحل محمد بشير الشيشاني فإنني أستذكر مراحل حياته منذ كان شاباً يافعاً الى جندياً نذر نفسه دفاعاً عن الوطن وسخر علمه وحلمه في تطوير مؤسستنا العسكرية "٠

واضاف " أستذكر ذلك الوزير الذي نال ثقة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين المعظم رحمه الله لحمل حقيبة الزراعة، ولحمل مسؤولية خدمة العاصمة عمان عند تعيينه أميناً للعاصمة عمان عام 1991 بما حملته هذه الفترة من تحديات لم تثنه عن الخدمة والعطاء في مجالات التخطيط والتنظيم والاشغال العامة للعاصمة ، واستحداث الاسواق والحدائق العامة والمرافق الرياضية ، فضلا عن اهتماماته بالجانب الثقافي ".

وتابع الشواربة " للراحل مناقب عديدة نسعد ونفخر بانجازاته لمدينة عمان وللوطن الاغلى، نرثيه اليوم جميعا كما يرثيه أصحاب الجباه السمر في الجيش العربي المصطفوي "٠

واستذكر المتحدثون في حفل التابين مناقب الفقيد كشخصية وطنية في مواقع الخدمة والمسؤولية العسكرية والمدنية فترة مسيرته، في كلمات لرئيس مجلس عشائر الشيشان سميح بينو، ورئيس المجلس العشائري الشركسي خير الدين هاكوز، وكلمة للدكتور زيد المحيسن نيابة عن اصدقاء الفقيد، وكلمة عن اسرة الفقيد القاها النائب الاسبق محمد ارسلان٠

الشيشاني ولد في الزرقاء عام ١٩٣٣ ودرس الابتدائية فيها واكمل الثانوية في كلية الحسين، والتحق بالقوات المسلحة عام ١٩٥١ وتدرج بالرتب العسكرية حتى رتبة لواء ركن ومساعداً لرئيس هيئة الاركان للتخطيط والتنظيم والتدريب والتطوير٠

واسس المرحوم الشيشاني خلال خدمته العسكرية عدة وحدات منها جناح المظليين والامن العسكري والاستخبارات العسكرية، ونال عدة اوسمة وجوائز تقديراً لاخلاصه في العمل والابتكار والابداع٠

تسلم الفقيد الشيشاني عام ١٩٨٢ ادارة المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، وفي عام ١٩٨٤ تم تعيينه وزيراً للزراعة، وفي عام ١٩٩١ تم تعيينه اميناً لعمان حتى عام ١٩٩٣ ٠ كما كان له اسهامات في دعم وتاسيس اندية وجمعيات خيرية٠

وكان حفل التابين استهل بالسلام الملكي وآيات من الذكر الحكيم، وعرض فيلم يوثق لمحات تاريخية لاهم المحطات في مسيرة المرحوم الشيشاني.