الانباط - جواد الخضري

دولة الرئيس

أسعد الله أوقاتكم بكل الخير .

إن التوجه الحكومي نحو العمل على تطوير وتنمية القطاع الزراعي لهو خطوة إيجابية تلبي توجيهات جلالة الملك . لذا فإن ذلك يتطلب من حكومتكم وضع الخطط الضرورية واللازمة ، ليس فقط في تقديم الدعم المادي ، بل يحتاج الى توفير التدريب والتأهيل للمهندسين الزراعيين خاصة الخريجين منهم ، ليكونوا قادرين على العمل الميداني .

دولة الرئيس

يعتبر القطاع الزراعي قطاع سيادي ، يوفر معظم المنتجات الزراعية للسوق المحلي وتصدير الفائض الذي يدر عملة صعبة للوطن ، خاصة وأن جغرافية المملكة تعزز التنوع الزراعي ما بين الزراعة الصيفية والزراعة الشتوية . لذا فإن الحاجة تتطلب من حكومتكم خاصة وزارة الزراعة العمل بكل جدية لوضع كافة الدراسات البحثية التي تحقق النمو الزراعي . إضافة إلى الإهتمام بالغابات الحرجية وزيادة مساحاتها ، ليتسنى الإستفادة منها في مجالات الإستثمار والسياحة الترويحية للمواطنين . كما أن على الحكومة وضع الدراسات الزراعية المتقدمة كما هو في العديد من دول العالم المهتمة بالزراعة والتي تدر على هذه الدول المليارات التي تعزز من قوتها .

دولة الرئيس

جوانب كثيرة ومتعددة تستطيع حكومتكم من خلالها النهوض بهذا القطاع الهام ، فعلى سبيل المثال أن يتم دعم أصحاب المزارع الصغيرة والمتوسطة بكافة المحافظات ، مع مواصلة تقديم الإشادات الزراعية لهم والمتابعة المستمرة . كما أنه يجب توجيه هؤلاء المزارعين إلى التوجه نحو طرق الزراعة الحديثة والتي لا تحتاج الى كميات كبيرة من المياه .

لا أحد ينكر دور وزارة الزراعة في تقديم الدعم لبعض الأسر ، خاصة في المناطق الريفية بالأغنام والأبقار لتصبح أسر منتجة ، لكن معظم هذه الأسر لا تستفيد من هذا الدعم ، كونه غير مجدي إقتصاديا من وجهة نظر متلقي الدعم ، الذين يقوم معظمهم ببيعها بأسعار أقل من ثمنها الحقيقي بكثير ، بالتالي يعتبر الدعم غير مفيد وتذهب الأموال هدراً .

دولة الرئيس

جانب أخر ألا وهو مشاريع التشجير على مداخل المدن والطريق الصحراوي والتي ما عادت تشكل مظهرا إيجابي ، بل على العكس ، فمستخدموا الطريق الصحراوي نادرا ما يجدوا أشجار حرجية خضراء على جوانبه ، والأشجار التي تزين مداخل المدن معظمها يبس ويتسبب بالتلوث البصري والتحسر على كميات المياه التي تُهدر دون فائدة تُذكر . لذا بات على الحكومة أن تعمل وضمن دراسات علمية تُحقق النمو الزراعي من جميع جوانبه ، مع إشراك الجمعيات التعاونية والمختصةوفي هذا المجال .